www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

مخاطر التوطين والوطن البد يل/وفاء الزاغة

0

بداية ماهي مخاطر التوطين والترحيل قد نطرح بعضها من خلال رؤى سياسية ودينية وعقلانية ؟ اولا : يؤدي التوطين بالفلسطيني مع الزمن الى اليأس ويصرفه عن طلب حقه في فلسطين والعودة الى دياره المغتصبة . ويصرف طاقته نحو النضال الذاتي من أجل تحقيق مكاسبه الذاتية في ظل سياسية واقعه الجديد .

مخاطر التوطين والوطن البد يل

بداية ماهي مخاطر التوطين والترحيل قد نطرح بعضها من خلال رؤى سياسية ودينية وعقلانية ؟

اولا : يؤدي التوطين بالفلسطيني مع الزمن الى اليأس ويصرفه عن طلب حقه في فلسطين والعودة الى دياره المغتصبة . ويصرف طاقته نحو النضال الذاتي من أجل تحقيق مكاسبه الذاتية في ظل سياسية واقعه الجديد .

ثانيا: الأخطرفي هذه القضية ان التوطين يقضي على المظهر الحي في القضية الفلسطينية وهو قضية اللاجئين ويلغي القرارات التي اتخذتها الامم المتحدة وهي التزامات دولية لعودة اللاجئين الى ديارهم واراضيهم .

ثالثا :الواقع الجديد الذي يخطط للتوطين يؤدي الى تخفيف التناقض الحاد في المنطقة
وبالتالي يعكس تعميق جذور الأمر للواقع الأسرائيلي الذي يخطط لهذا .
رابعا : إنهاء قضية اللإجئين بالتوطين يجعل الرأي العام العالمي في المستقبل على غير استعداد لأن يتقبل أي وجهة نظر غربية أو عربية تصر على قضية شعب طرد وسلبت حقوقه من ارضه فلسطين وانتهكت حقوقه .

رابعا: تختزل مفهوم القومية في الكيان العربي والعروبة نحو مفهوم أقلمة القضية .
خامسا : مفهوم الأقلمة قد يؤدي ببعض الدول العربية ان تغير وجهة نظرها وتستبدل
القضية الفلسطينية قضية كل العرب إلى قضية جديدة اسمها قضية الدولة الفلسطينية.وبالتالي اي تأييد من هذه الدول العربية يعطي مبررا لإسرائيل الكيان العارض المؤقت مبرا أمام الرأي العام للتأييد الذي ستحاول اسرائيل كسبه من الدول التي تشبه المظلة الراعية لها .

سادسا : ان الجانب من القوى الوطنية الذي ينادي بالتوطين في الاردن ينظر اليه بعين الريبة والشك ؟؟؟ اينما كان ومن كان ؟؟؟ لإنه يخدم المشروع الصهيوني وليس الأجندة الإردنية العربيةوخاصة ان نشأة الفكرة ولدت من أحضان صهيونية إسرائيلية.
ويخلق بلبلة في الفكر والصفوف العربية .

وإذا كانت إسرائيل ومن يدور في فلكهايعتقد أنها وضعت رقعة الشطرنج وقسمت ارضيتها الى لون أسود وابيض وتخطط لنقل وتغيير دور اللاعبين وتحاول ان تشوش الفكر ان هناك اسود بجانب ابيض لتثير الإنشقاق فقد أخطات مع انها ذات أهداف واضحة وتكتيك مدروس أخطأت لإنها نسيت ان اللونين بينهما الوان اخرى مهما قولبت وبدلت واستبدلت . والطبيعة اول معلم لسقوط نظريتها الطبيعة قبل العربي والفلسطيني هي المؤدب للفكر الشطرنجي فتقلب ألوان الزمان اليومي يتسلسل
بطريقة تخدم الإنسانية أم العبثي ربما يؤمن بقطعية التفكير والموقف لإنه يفتقر لوجود الألوان الأخرى فيبقى فقيرا ذهنيا مهما تطور علميا لإنه على الجانب النفسي حاد وهذه مشكلته التي سوف تلاحقه بأي قرار يتخذه .

سابعا :اسرائيل لعبت دورا خفيا نحو السلطة الفلسطينية بإعطائهم كيان سياسي ورقعة من الأرض الضفة الغربية ودفعت الاشخاص المعنيين ان يصدقوا ان القضية حلت والارض لإهلها ولكن مشروع التوطين وسحب الهوية الذي يطال الآن في مرحلة التنفيذ حوالي 90 الف مواطن فلسطيني بحجج واهية وعدالة إسرائيلية باطنها اسود .
انتفضت على كل قراراتها ومواثيقها فلا تلام لإن الإسرائيلي منذ القدم يعاني من عقدة قلة الإخلاص والإلتزام وهذه مشكلته . أما الجانب الفلسطيني المذكور سابقا فليدرك كما ذكرت إن اي كيان سياسي لا يمكن ان يكون بديلا للكيان الجغرافي وان اي جهد سيظل يذهب مع الرياح لان الجهد لتثبيته يحتاج الى ارض يزرع بها ثمرات جهده وينتظرها لتثمر .
وها هم يواجهون مشكلتهم من جديد وعلى أخطر فالأرض بحكم التوطين تفقدهم الكيان الجغرافي الذي هو الرابط الأساسي للنمو والتطور وما فوق الارض يبدل يغير ولكن الأرض هي امتداد جذوره فبمجرد ترحيله وتوطينه ليعلم أن قضيته اختزلت في الأدراج لتذهب مع أدراج الريح وخاصة ان وضعه الإقتصادي هش وضعيف وهو مرتكز يرافق القدرة والثبات مع الأرض . فالعقل البشري يخلق مفاهيمه السياسية متى شاء لكنه لا يقدر أن يبدل كل فترة أرضه مسلمة لا تتعارض مع أحداث التاريخ .

كلمة التاريخ قادتني في هذه اللحظة إلى رحلة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يوم بدأت رحلة الرسالة الإسلامية من مكة رحلة امتدت 13 عام لتثبت كيانهاولكن اهل الكفر والتمرد أبوا فبدأت ممارسات نعرفها أدت الى الهجرة النبوية الى الجوار المينة المنورة وكان الدعم من الأنصار وترسخت فيها نواة الدولة الإسلامية ولكنها لم تكتمل والدليل ان الوطن البديل للرسول والصحابة الذي كان مبدأه التهجير لم يجعل الحبيب صلى الله عليه وسلم يستسلم بل بقي في مصرا نحو هدفه أرضه مكان ميلاده وأهله ووطنه .

فكان الفتح لمكة المكرمة لإنه يعرفنا ان فكرة الوطن البديل هي فكرة طارئة فرضتها ظروف قهرية هذه الظروف لا تجعل المرء يذوب ويرحل الى اي وطن يريده المعتدي والغاصب والدليل الثاني ان مكة المكرمة فيها المسجد الحرام القلب الأول وفلسطين فيها القلب الثاني المسجد الأقصى وكلاهما واهله يعيشون نفس المرحلة مكة ومسجدها في الماضي والآن القدس ومسجدها وفلسطين وكل كنائسها لإن الإسلام لا يحتكر الأرض بل يكرم الإنسان وقضاياه الجذرية . وقصة الشعب المختار خرجت من فكر رجل يبدو أنه كان يحب رومانسية المخترة ومجالسها .

لذا فالخديعة الجديدة للوطن البديل ما هي الإ فكرة صهيونية إسرائيلية بامتياز خرجت من عقدتهم عندما كانوا في اشتات الأرض جماعات هنا وهناك وبدأوا بغطاء للإسف غربي بالبحث لهم عن وطن بديل لإن الغرب توجع من أمزجة هؤلاء فعرضت عليهم اوغندا ؟ وهذا ثابت .

ولكن هذه الجماعات اختارت وطنا بديلا ثانيا فلسطين . فعلا إن الوعاء ينضح بما فيه.وبدأت النزعة الإنتهازية والنزعة الفردية العمياء الذي اتضحت بسلوكهم الذي يخرج عن كيان المجتمع الإنساني ويخالفه . وممارسات اخضاع الفرد المواطن المعتدى عليه بكسر شوكته . واستخدمت مبدأ التمويه لحجب الحقائق الفلسطينية والعربية والدينية بشقيها المسلم والمسيحي واغتيال العقل العلماني ايضا لكن الغيوم لاتحجب زرقة السماء الصافية .

وإذا اعتقدت إسرائيل بان فكرة الوطن البديل هي الأردن كما تبرر فلتستمع قليلا الاردن هي ارض الرباط وهذا المفهوم يدل على الثبات والجذور والتمسك بالحقوق والأصالة
فلو كان لديك فرس اتجعله جامحا ام تعقله بحبل وتربطه لتحافظ عليه وعليك ؟
لو كان لدى الإنسان المدرك عقلا كيف ينمو ؟ يربطه بمعاني يدركها ويفهمها لئلا ينسى وهذا هو مبدأ العقل .
use or lost
فالإردن احتضن الفلسطيني واكرمه ولم يفرق بينه وبين ابنه أنما ربطه بأرضه فلسطين وعلمه ان لا بديل عن جذور أجدادك أرضك وخريطتك هناك في فلسطين فلا تبدل جلدك فها هو الإردني العصامي المرابط في الإردن بوابة الفتوحات الإسلامية .
يختار حكمة التفكير والتعقل أن لاوطن بديل .

ولذا وفاءا للإردن ( وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .

الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.