www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

سابقة لم تحدث في تاريخ الإردن لإول مرة/,وفاء الزاغة

0

المعلمين على قارعة الرصيف امام ناديهم أقول كما قال الشاعر هدية من طالبة العلم الى المعلم المحروم أبسط حقوقه كحق مشروع لضمان الوجود المهني : العلم أنفس شيء أنت داخره من يدرس العلم لم تدرس مفاخره وأقول مرة أخرى وانا مصرة من داخلي مع الشافعي : أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان

سابقة لم تحدث في تاريخ الإردن لإول مرة
المعلمين على قارعة الرصيف امام ناديهم
 
 
 
أقول كما قال الشاعر هدية من طالبة العلم الى المعلم المحروم أبسط حقوقه كحق مشروع لضمان الوجود المهني :
العلم أنفس شيء أنت داخره      من يدرس العلم لم تدرس مفاخره
 
وأقول مرة أخرى وانا مصرة من داخلي مع الشافعي :
 
أخي لن تنال العلم إلا بستة     سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد ولغة      وصحبة أستاذ وطول زمان
من هنا أبدأ بقلمي الذي صاحب وقفة المعلمين أمام نادي المعلمين في الدوار السابع من يوم السبت
رجال ونساء احرقت وجوههم شعاعها وأظمأت افواههم التي ابيضت من وقفة الظهيرة تحت شمس الآردن
وأصوات حنونة بحناجر قوية تقول يحيا جلالة الملك عبد الله الثاني جلالة الملك حفظه الله ورعاه الذي اصر امام المحافل الدولية وقال بإصرار وعزيمة التعليم … التعليم … التعليم . عزمه واضح فلقد ردد الكلمة التي  تبني ليس فقط الإردن بل الحضارة .. التعليم هو قمة يخرج منها الوزير والطبيب والمهندس واالمخترع والعالم وتمحى بها الأمية . ولكن يؤسفني انا انقل الحدث بشكل مباشر بعدستي وبحواسي .
ومن ارض الواقع من قلوب اللجنة التحضيرية للمعلمين والذين يقفون معهم امام الرصيف المقابل لنادي المعلمين .وطبعا باب ناديهم مغلق للمرة الثانية بوجوههم . ( يبدو ان اصبح نادي للإعراس فقط ) .
يقفون ويطالبون بمظلة مهنية لوجودهم وهويتهم المهنية ( نريد نقابة للمعلمين ) ويصرون نعم إن للحق صولة وصوت . نريد نقابة للمعلمين وباب نادينا مغلق امامنا … ومما زاد غرابتي عندما سمعت مطالبهم
ان نادي المعلمين ناديهم هم اقيم عام 1991 ولا يوجد لهم نقابة ؟؟ فلم يبقى للمعلم إلا مكان الترفيه لإن مشاكله كلها حلت ووضعه المادي فوق الريح وأولياء الأمور راضين عنه ؟؟؟ انه القدر الجديد أعطيك النادي وتدفع من راتبك جزءأ لوجود نادي ولا يكون لك نقابة …. معادلة تحتاج لخبير في الرياضيات .
لو كانت الكاميرات تصور هذا الموقف الحضاري نعم هو حضارة الحق من صاحب العلم . الذي يمر من جنبه تلميذه بأحلى حلة واستاذه تلفح وجهه الشمس بدون طعام فقط قليل من الماء عددهم 300 معلم
لإنه يريد ولإن بداخله دعوة للإرادة الإنسانية أن تستيقظ . تستيقظ لتجيب بمعادلة قانونية فطرية وهي :
كما أن لموظفين القطاع العام بكل أطيافه نقابة بالتالي للمعلم نقابة .
كما أن المعلم يخرج أجيالكم وأبناءكم فأنتم مطالبين بإيجاد نقابة لهم .
كما ينص أي قانون في كلماته على الحق المشروع فتكن نقابة لهم من شرعيته .
ومنها ينبثق لا سيادة فوق القانون ربما يؤخر القرار ربما يماطل به ربما يضع في الأدراج وينسى كما نسي من سنة 1957 واوقف العمل به . 
إنما سيادة القانون في الشرائح الإردنية بديهيا تمد المعلم بنقابته كما الآخرين . سيادة القانون والنزاهة والشفافية التي أصر عليها جلالة الملك عبد الله الثاني رعاه الله .
أنا إنسانة أؤمن بفكرة نقابة المعلمين إيماني دعاني ان اقف معهم واسمع منهم وارى الوجوه المرهقة يوم إجازاتها تقف تحت شمس الاردن تطالب بأبسط الحقوق الإنسانية . حتى شعاراتهم كانت تدل على الإحترام شعاراتهم تدل على عقلانية وأصواتهم تخرج من حناجر طالما قضت الساعات امام السبورة في ليالي البرد القارس . تنتظر راتب يدعوه للتقشف بالعيش . راتب الصابرين أليس كذلك ؟؟؟
هذا هو المعلم بأخلاقه العالية لإن التعليم يختلف عن اي مؤسسة فهم بنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.