ـ السير ونستون تشرشل: أعتقد أنك قد تجاوزت الشارة الضوئية أيها السيد جون ـ نعم يا سيدي وهذا لأضمن وصولكم إلى مجلس العموم في الموعد المحدد
المواقع السورية و خبطة العبقري… بقلم آرا سوفاليان
ـ السير ونستون تشرشل: أعتقد أنك قد تجاوزت الشارة الضوئية أيها السيد جون
ـ نعم يا سيدي وهذا لأضمن وصولكم إلى مجلس العموم في الموعد المحدد
ـ لم أطلب منكم أيها السيد جون أن تضمنوا وصولي إلى مجلس العموم في الموعد المحدد، فأنا المتسبب وليس من العدل أن تقع عليكم تبعات تأخري.
ـ لن تمر هذه المسألة بسلام يا سيدي فها هو شرطي المرور يطاردنا بدراجته ولا بد أنه سيتجاوزنا ويأمرنا بالتوقف فهل تأمرون سيادتكم بالإذعان له… أم تأمرون بالمتابعة خاصة وأننا على وشك الوصول… حيث يمكنكم دخول المجلس وأتابع الموضوع لوجدي فتربحون الوقت ؟
ـ علينا تطبيق القانون أيها السيد جون وهذا يعني التوقف.
وبعد التوقف المهذب قبالة نافذة السائق اليمنى المفتوحة وأداء التحية طلب الشرطي الأوراق لتحرير المخالفة، فطلب السائق من الشرطي أن ينظر إلى الخلف ويرى الراكب البدين الجالس على المقعد الخلفي والسيكار في فمه، فنظر الشرطي إلى الراكب الجالس في الخلف وقال:
ـ لن يمنعني من تطبيق القانون أحد حتى ولو كان السير ونستون تشرشل شخصياً.
وتم تحرير المخالفة وتشرشل ينتظر، ولم يتوقع الشرطي أن يتلقى أية عقوبة ولا أن ينال أي مكافأة لأن القيام بالواجب لا يستدعي توفر أي من الحالتين، واحترام المواطن المخلص في تأدية عمله والقيام بواجبه فرض يخضع له رئيس الوزراء وحكومته وجلالة الملك وكل القصر الملكي وكل ضباطه وجنوده، وهذا هو الحد الأدنى لاحترام المواطن وحقوق المواطنة والمواطن المحترم يستأسد في الدفاع عن وطنه وبريطانيا العظمى في حالة حرب وبالأحرى في حالة فناء أو بقاء… ورئيس وزرائها وكل المخلصين يريدون لها البقاء.
وفي الطريق كان تشرشل يراجع الخطوط العريضة لخطابه الذي سيلقيه على الشعب من منبر مجلس العموم وستنقله الـ BBC والدمار لم يستثن شارع في لندن ولا بناء عدا باكنغهام وبيغ بن، لأن الفوهرر أمر بعدم التعرض لأملاكه الشخصية الواقعة خارج ألمانيا، فصار من واجب مارشالية جيوش الرايخ تنفيذ هذا الأمر بحذافيره ومنع حدوث الأخطاء حتى ولو كانت عرضاً!
وكانت قيادات الحزب المعارض والنخب تراهن على شيئين لا ثالث لهما الأول: هو ابرام معاهدة صلح بعد استقالة تشرشل وحكومته، فلقد هدمت صواريخ هتلر ومدفعه العملاق وطائراته أغلب المدن البريطانية ومنها لندن والهزيمة هي على قاب قوسين ولا بد من إنقاذ البقية الباقية عبر معاهدة صلح لوقف الحرب.
أما تشرشل فلقد قرر إنقاذ كل شي دون معاهدة صلح ولا استقالة عندما قال في خطابه الشهير:
لا أستطيع أن أعدكم إلا بالدموع والآلام فأمامنا الكثير من المشاق والتضحيات… وكانت المفاجأة في نهاية الخطاب… حيث تطرق إلى حادثة الشرطي والمخالفة والتعرض لسيارة رئيس الوزراء وقال: هذا الشرطي غيَّر قناعات رئيس الوزراء وأعطاه درساً في الحرية والمواطنة الصالحة وحب الوطن… فسنحارب و سننتصر إذا كان في المملكة مواطنين من أمثال هذا الرجل… ورفع تشرشل يده أمام المصورين بإشارة النصر.
وانتصرت بريطانيا العظمى فاجتمع الساسة بتشرشل وقالوا له: لقد وصلت الحال ببريطانيا بعد هذه الحرب إلى ما وصلت إليه، ملايين القتلى واقتصاد منهك وبنية تحتية مدمرة ومآس اجتماعية وإنسانية، أدت بالمجمل إلى دمار الحياة المدنية، فهل بإمكان السيد تشرشل تقديم النصح والإرشاد فقال: قبل ذلك أريد الجواب الصادق عن السؤالين الآتيين:
1 ـ ما أحوال ميزان العدل لدينا وكيف يطبق القانون وهل يحترم الإنسان لدينا وهل تصان حقوقه؟
2 ـ ما أحوال ميزان العلم لدينا وكيف هو مستوى التعليم، وهل هناك تكافؤ في الفرص ونيل الحقوق؟
أجابه الساسة: العدل والقانون في إنكلترا مشهود لهما من العدو قبل الصديق فالقضاة الإنكليز ُيختارون بدقة متناهية من أصحاب الكفاءات النادرة علميا وأخلاقيا و يملكون شيكا مفتوحا يأنفون به عن الرشوة ويحكمون بما يمليه عليهم ضميرهم القانوني والمهني والأخلاقي. كذلك الحال مع ميزان العلم فالعلم متاح للجميع بدون تمييز ولا وساطات والطالب ينال حقه في مجالات العلم حسب تفوقه وليس هناك استثناءات أو محسوبيات أبدا ولا يمكن لابن الملكة الدراسة في الكلية الملكية البريطانية ما لم يكن مستوفيا للشروط.
أطلق السير تشرشل نفسا عميقا من سيكاره وقال مبتسماً : ستعود المملكة المتحدة كما كانت بل وأقوى.
لقد راهن تشرشل على الإنسان واحترام الإنسان وسيادة القانون والعدالة واستقلال القضاء النزيه وانتفاء المحسوبيات والرشى والفساد وإتاحة فرص التعليم للجميع وبعدالة بعد توفير موجبات العلم والتقدم العلمي… فانتصرت بريطانيا العظمى وتم بناء كل ما تهدم وبسرعة قياسية لأن التركيز ومنذ البداية كان على بناء الإنسان ومحبته واحترامه ضمن شرط الفعل قبل القول.
ولأن لكل فعل إنساني أبجدية كاملة بحروف غير منقوصة فإن أول الحروف هي احترام الإنسان، وهذه هي خبطة العبقري، وآثارها واضحة المعالم ومعلمها الأول هنا في سوريا هو المواقع السورية التي تتمتع بهامش من الحرية لم يكن مألوفاً من قبل.
هذه المواقع هي صاحبة دفتر الشيكات (وهي شيكات تقريباً على بياض)… والشفافية والحرية التي تتمتع بها هذه الواقع هي وهج شمس الصباح بعد طول انتظار من خلف ستارة داكنة أوصدت نوافذنا لفترة طويلة.
هذه المواقع أوحت لنا بأن نزيح هذه الستارة شيئاً فشيئاً ثم نقتلعها من مكانها ونرمي بها إلى الشارع.
وهذا بالتأكيد هو من فعل فاعل وهو العبقري والمواقع هذه هي خبطة هذا العبقري واستمرار دعم هذه المواقع هو تجسيد للإرادات الخيرة والنبيلة لبدء مسيرة تشبه تلك التي ورد ذكرها في بداية المقال ومن نقطة البداية عينها مع اختلاف البلدان والشعوب والأوطان.
في البدايات كانت المحاولات الخجولة قد أخذت في شق طريقها نحو الأمام وكنت أقرأ وأنا غير مصدق … وكانت التعليقات تشبه الموقد الذي يعجز في البداية عن تدفئة نفسه، ليتحول بعد حين إلى موجة من الدفء بعد الصقيع والبرد.
كتبت أول تعليق بدون اسم وببريد الكتروني وهمي وأرسلته إلى أحد المواقع وكانت أصعب مسألة قررت أن أنفذها في حياتي.
ثم أرسلت تعليق أقوى بقليل ثم أقوى بكثير وتم النشر ففهمت أن هناك تغيير ووصلت إلى قناعة معينة تتعلق بحديقة تبعد عنا كثيراً يمكنني بعد هذه التجربة أن أرشح حديقة مجلس الشعب لدينا لتقوم مستقبلاً بنفس الدور خاصة وأن حديقة مجلس الشعب المليئة بأنواع الورود لا زالت مقفلة في وجه المواطن ولا بد من تخصيص دور جديد لها.
أما الحديقة البعيدة التي أقصدها فهي حديقة مخصصة لعامة الشعب وبدون تمييز يجتمع فيها المتحدثون كل يوم أحد لإلقاء كلمة أو عرض فكرة أو إجراء محاورة حول أي موضوع وبمنتهى الحرية.
الهايد بارك Hyde Park وهي إحدى الحدائق الملكية اللندنية تضم بحرة ماء كبيرة تحوي النوافير وتشتهر بما يسمى بركن المتحدثين Speakers corner ويقع في القسم الشمالي الشرقي للحديقة، وفي هذا الركن منصة للخطابة يمكن أن يعتليها من يشاء ليقول ما يشاء وبشرط واحد وهو عدم التعرض لشخص جلالة الملكة، وأعتقد جازماً بأن هذا الشرط سهل ومتحقق لأنه يخص الأذكياء.
ولا أعرف السبب الذي يجعلني أتذكر هذه الحديقة في كل مرة أدخل فيها إلى أي من مواقعنا الوطنية ربما لأن التشابه يكاد أن يكون تاماً ـ يكاد ـ لأن هامش الحرية المفتوح لدينا آخذ في الصعود والبراهين هي الآتية:
كتبت مقالتي الأولى الخجولة وفيها بعض العبر وهي بعنوان ـ السياسة هي علم المحبة ـ ووجهتها لمن وجهتها له وكانت مقالة موفقة ولم تحظ إلاَّ بتعليقات قليلة واكتفى البعض بقراءتها فحسب دون التعليق عليها … أما اليوم فلقد استطاعت مواقعنا الوطنية إقناع الناس في الداخل وفي المهجر بأن هناك هايدبارك جديدة بعيدة جداً عن لندن ولكن لها نفس المفاعيل وسائرة على نفس الخطى وهي خبطة العبقري التي بدأت بطرح ثمارها وجني المنافع فهناك في لندن من سبقنا في جني المنافع ولا يضيرنا أن نأتي بعد حتى ولو كنا متأخرين.
والآن أرجو السماح لي بعرض لمحة عن بعض الأخبار وبعض المقالات التي تم نشرها في بعض المواقع الوطنية مع إرفاق بعض التعليقات التي تم قبولها لتأكيد نظريتي التي تحترم هذه المواقع ـ الخبطة ـ والعبقري صاحب هذه الخبطة، ولتأكيد إعجابي بالحديقة البعيدة وركن المتحدثين والحدائق القريبة مشاتل الورد.
في الخبر: بلدية السيدة زينب تستخدم المياه لتفريق مواطنين أثناء محاولتهم الحصول على شيكات المازوت تم قبول التعليق التالي:
نطلب من النوايا الخيرة التدخل لتأديب من افترض أن المواطن لا يساوي شيء ويجب معاملته وكأنه كوم نفايات، رش الناس بمياه سيارات الإطفاء هو إذلال واحتقار خاصة وأن هناك شيوخ ونساء وأطفال ولن تقم قائمة في هذا البلد وشعبها يعامل بهذا الاحتقار والدونية ومن موظف يقبض رواتبه من هؤلاء الناس أما جهابذة الاقتصاد فيجب أيضا محاسبتهم بسبب الدورة الطويلة لهذا العطاء المسحوب من جيوب الشعب ولطالما أنه سيعود إلى الحكومة فلماذا هذه الدورة الطويلة والمشقة، لم يعد الاستغناء عن البيروقراطيين كافٍ….
في مقالة تتحدث عن رداءة الأنترنيت والمعاناة من تردي أداء الخدمة في سوريا تم ملاحظة التعليق الآتي:
الانترنيت هو أعجوبة هذا الزمان ومحرك البحث كوكل هو من أهم مقومات هذه الأعجوبة وأعتقد أن وسيلة البحث العلمي المجانية هذه من شأنها المساعدة في قطع شوط كبير وبالتالي فإن من يعيق تطوير الانترنيت في سوريا يعتبر عدواً للتطور والتنمية والعلم وبالتالي وفي ظل حرمان الوطن والمواطنين من أداة التطوير المجانية هذه فيجب وضع المسؤول عن تفشيل الانترنيت في سوريا في خانة المتهمين…
في مقالة: مليار ليرة حجم الدعم الحكومي للنقل الداخلي بسبب التعرفة الاجتماعية لوحظ التعليق التالي:
تخسرون مليار ليرة سورية لأنكم تطبقون التعرفة الاجتماعية… طيب وأصحاب الميكرويات الذين يتقاضون أقل من التعرفة الاجتماعية كيف يدفعون رسم وضرائب ومخالفات وكشكشة وينفقون على أولادهم ويربحون (ثـقبتم رؤوسنا بالمنّية)
في مقالة: ولا حتى قانون الغاب وتتحدث عن أرض تمت سرقتها بأسلوب البلطجة من صاحبها الفعلي دون أي مراعاة للقوانين والشرطة تتفرج، وصاحبها يقف وحيداً في مواجهة المعتدين وكأنه مواطن ينتمي إلى دولة عدوة … أرسلت التعليق الآتي:
هناك فرق في أن تكون مستند على جبل أو أن تكون مستند على سراب، الأرض أرضك ولكن في ظل الفوضى والمطبلين والمزمرين لها لكي يستفيدوا منها يضيع حقك، وهكذا فنحن مهلهلون كشعب وأمة ومواطنين ولا توجد مواطنة والحق ضائع.
وقد كتبت هذا التعليق متأثراً بما حدث لصديق لي أراد أن يبيع بيته للسفر إلى خارج القطر للعلاج وهو بين الحياة والموت وفوجئ بأن مطلقته السابقة تقدمت بطلب لحجز البيت منذ عشرون سنة ملصقاً عليه طابع بقيمة 3 ليرات سورية ودفعت سلفه مقدارها 25 ليرة سورية لإجابة طلبها وتبين فيما بعد أن كل دعاويها كيدية وتم طلاقها وانتهت المسألة منذ عشرون سنة وبقي عازباً وبدون زواج ولا أولاد وهو لا يعلم أن هناك إشارة حجز على بيته مع العلم بأن الدعوى الكيدية تم ردها وتمت مصادرة الـ 25 ليرة سورية وتم ضمها إلى الخزينة العامة (ففرحت الخزينة العامة كثيراً) ولم يسقط هذا الادعاء الكيدي المؤذي بالتقادم وظلت إشارة الحجز ويتوجب الآن رفع دعوى وتبليغ المطلقة والتأجيل والمماطلة وفك إشارة الحجز بعد تكاليف تصل إلى الخمسين ألف ليرة والانتظار القاتل المميت والتأجيل و…. ومن ثم بيع البيت والسرطان لا يمهل أحداً، وعند اعتراض صديقنا على هذه البيروقراطية المتعمدة والسخيفة قال له المحامي ( تريد أن يسقط الحجز الاحتياطي آلياً بعد سقوط الدعوى وانتهائها… أو أن يسقط بالتقادم ! هل تريد بأن تنقطع أرزاقنا؟؟؟)… فقال له: هذه الأرزاق حرام بحرام فكيف تستريح ضمائركم كمحامون ونقابة وكقضاة بهذا الظلم … فمطلقتي وبدعوى كيدية تخسر 25 ليرة وأنا سأدخل في هذه المعمعة من جديد وأدفع خمسون ألف ليرة وانتظر عدالتكم والسرطان لا يمهلني … هناك أمل في الشفاء هناك حيث يجب أن أكون الآن…الآن… وليس بعد أسبوع !!! وهذه الدعوى العلاك تلزمها فترة لا تقل عن سنة!!! ستنفق من اجل لا شيء ومن أجل تحصيل حاصل وتأكيد أمر بديهي!!! قوانينكم هنا هي الحكم بالإعدام على بريء، ما هذا الظلم وكيف ترضى ضمائركم بوجود قانون عصمللي كهذا ؟؟؟؟ !!!! قلبي المحروق يجعلني أتغنى بحذاء القضاء البريطاني.
وفي مقالة: الصحة والصيادلة تحولان قانون تجارة الأدوية بعقوباته المشددة لمجلس الشعب خلال يومين … ـ تأكد أن وزارة الصحة ونقابة الصيادلة تعتزمان تحويل قانون “تجارة الأدوية والمواد الكيميائية” إلى مجلس الشعب لمناقشته وإقراره خلال يومين بعد أن وصلتا إلى الصيغة النهائية لمشروع القانون الذي يفرض عقوبات وغرامات شديدة بحق مروجي ومصنعي الأدوية المزورة ومهربي الأدوية تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة و35مليون ليرة.
ولوحظ التعليق الآتي:
الجدير بالذكر أنه في ظل رداءة التخطيط يتم خلط الحابل بالنابل والتخبط العشوائي ويعتقد الجهابذة أن حل الإشكال الذي صنعوه بأنفسهم يستوجب إقحام القضاء العسكري والأمن الجنائي ووزارة الزراعة والمواصلات وهيئة الكوارث الوطنية ومنظمة الطلائع ليدلوا بدلوهم في مسألة تتعلق ببيع علبة دواء فيحدث هذا الإعجاز في خلط الأمور وعرقلة الديانات السماوية وأتباعها مجتمعين!!!
وفي مقالة : استبدال ترسيم السيارات بضريبة على البنزين يخفف العبء على المواطن لوحظ التعليق الآتي: مرحى…لقد انتصرت فئة من معقبي المعاملات مع المرتشين على الدولة وتمت خورفة المواطن … مبلغ 50 ليرة على التنكة كافي جداً بشرط إلغاء التأمين الإلزامي الذي يعتبر إتاوة خاصة وأن أغلب السيارات حديثة ومؤمَّنه تأمين شامل لمدة 5 سنين ولا يوجد في الدنيا كلها سيارة واحدة يتم التأمين عليها مرتين مرة شامل ومرة إلزامي.
وفي مقالة: فتح الحدود التركية كشف عورة السياحة السورية ..بقلم: عبد الكريم أنيس تم قبول التعليق الآتي :
أخي عبد الكريم أنيس مقالكم في غاية الروعة وهناك مسألة حتمية فلقد ورث السوريون التجارة وبرعوا فيها عبر العصور وها هي دبي تتفوق علينا بالحيز التجاري الحر المسمى جبل علي والذي قاد البلد إلى نهضة اقتصادية وليبيا تفكر الآن في فرز مساحة شاسعة تجعل منها سوق اقتصادية حرة معفاة من كل أنواع الضرائب لمدة عشر سنين ونحن نفكر ولم نزل في عرقلة المستثمرين وكل الفعاليات الاقتصادية العاملة في مناطقنا الحرة عن طريق فرض الأتاوات والسلبطة والإزعاج من قبل عناصر رجال الجمارك و رؤسائهم وتطفيش الناس والعباد
وفي مقالة : مواطنون يصفون استبدال السرافيس بباصات النقل الجماعي بالخطوة “الحضارية”.. ويشتكون من قلتها، تم قبول التعليق الآتي:
الدومري
خلينا على حمارنا الأعرج
كان الباص الأخضر في موقف باب توما والباص الذي يليه على بعد25 متر وأبوابه موصدة والسائق بداخله ولم يعد هناك مكان في الباص الأول الذي انطلق دون أن أصعد به لأسباب صحية حيث لا يمكنني تحمل الوقوف والانحدار إلى الأمام ثم إلى الخلف ولا أحتمل النعورة (عملية في العمود الفقري) وانتظرت أن يبدأ الثاني بالوصول إلى الموقف ولكنه تحرك وتجاوز الناس الذين ينتظرونه وهو فارغ وهرب من الجميع بعد أن تلقى السباب والشتائم والإشارات هذه المسألة لا يقدم عليها سائق الميكرو الذي يحترم رزقه ورزق عياله.
ملاحظة: نترك لمخيلة القراء تخيل الإشارات من المتوقفين على الرصيف والمتجمدين من البرد وصاحبنا ينطلق بباص فارغ وهو يضحك مستخفاً بالناس ومحتقراً لهم.
في مقالة : احذروا لصوص سوق الهال الجديد لوحظ التعليق الآتي:
المرتشين ليسوا لصوص بل هم في حكم ألدّ الأعداء لأن العدو يهدف في النهاية إلى تدمير البلد التي يعاديها وهذا ما يتمناه عدونا ويسعى إليه ليل نهار والمرتشي يفعل نفس الفعل ولكن عن طريق عقوق وطنه الذي رباه وأنفق عليه وأطعمه وآمنه وأهل بيته وأولاده ولو كان الأمر بيدي لأمرت فوراً بإعدام أي مرتشي …لأن هذا الجرم يندرج تحت مسمى يفوق الخيانة العظمى والجحود بالوطن وخاصة إذا كان المرتشي مؤتَمَن و مسؤول وفي غير بتر وكيّ هذا المرض العضال لن تقوم لنا قائمة خاصة وأننا مستهدفين.
وفي مقالة: استبدال الرسم السنوي لتجديد ترسيم السيارات بإضافة 4 إلى 5 ليرات على لتر البنزين والتي ورد فيها الإعجاز الآتي: ودأب المعنيون في الحكومة مؤخرا على تأكيد قرب استبدال الرسوم المفروضة على السيارات العاملة على البنزين بمبلغ معين يضاف على سعر اللتر الواحد من البنزين, ((في محاولة لتقليل “الفساد” في مديريات النقل)), وفقا لمسؤولين حكوميين … ورد هذا التعليق المفحم والمضحك في آنٍ معاً على المقالة كما يلي:
الدومري
تقرر تركيب كميرات رادارات في غرف نوم المواطنين السوريين المتزوجين لتحديد ضريبة رفاهية تدعى ضريبة الرفاهية السورية الزوجية والهدف منها هو جمع أموال إضافية لمكافحة الفساد / وداويني بالتي كانت هي الداء… عملتونا مسخرة وخليتو كل العالم يضحكوا علينا/
وتلاه تعليق آخر هو
الدومري
نحن العاملين في كتلة مجمع الزبلطاني وحرستا ملوك ترسيم السيارات ومعنا جيوش العواينية والشقيعة ومعقبي المعاملات ومعنا المهندسين الأجلاء والموظفات الناعمات ومن خلفنا أسرنا وعائلاتنا نعلن لكم تضامننا مع جموع المواطنين فسيروا إلى الأمام والله معكم وإذا طلع معكون شي تعوا واجهونا الفحص الفني عنا والميكانيك من عنا والتأمين الإلزامي من عنا والمخالفات من عنا والشباب الطيبة من عنا والشبيحة معنا ويا سباع البر حومي.
ولأن لكل مقال نهاية والتعليقات ومنها تعليقاتي وفي كافة المواقع كثيرة جداً ولا يمكن الإحاطة بها لأنها تطال أغلب المقالات أما مقالاتي في النيت بشكل عام فهي تزيد عن الخمسمائة مقال فيجب التوقف هنا في هذا المقال بعد أن تم عرض الفكرة وتم عرض قناعتي المطلقة بأننا كشعب نستحق الأفضل والمعاملة الأفضل وأننا كبلد نستحق أن نكون في مصاف البلدان المتقدمة لأن السوريين في المهجر يقدمون هذه الخدمة لبلاد الغرب التي تحتضنهم وسوريا أولى بالحصول على هذه الخدمة الممتنعة وأصحابها بسبب سوء التخطيط وعدم احترام الإنسان.
Ara Souvalian
arasouvalian@gmail.com
