لينر شعاعك يا عروس النيل
لينر شعاعك يا عروس النيل | ويسر شراعك في أبر سبيل |
أنت المليكة في الجواري فازدهي | ببدائع جلت عن التمثيل |
راعي الغزالة والقضاء فلاتها | يرعى مهاة الماء رعي كفيل |
أو ما ترى فوق الحباب خطورها | بين ابتسام الموج والتقبيل |
يهفو الصحيح من الصبا ليميلها | فيخف ثم يمر مر عليل |
وتظل تؤنسها النجوم بنباة | مهما تطل فالليل غير طويل |
إن تنطلق راض العباب صعابه | فجرت على قدر من التسهيل |
وإذا رست فالضفتان حدائق | زهرت بكل محبب وجميل |
مدت إلى المرآة خضر ظلالها | نكست حقائقها حلى التخييل |
بيت مشيد يستقل وفيه ما | يرضي القرى من طيب المحمول |
زهيت معالمه بآيات النهى | من زي ألوان وغر شكول |
فعقود نظم رصعت جدرانه | بلالئ استوقفن حين مسيل |
يا صاحب الفلك التي أعلامها | خفاقة فرحا بكل نزيل |
أكرم بنفسك حين قالت ساعة | لك ما يسر ضمير كل نبيل |
حدث بنعمة ربك الصمد الذي | أعطاك ما أعطاك محض جميل |
حدث بها فالجود أفضل ما به | يوفى له شكر على التفضيل |
كم نعمة عند البخيل فقيدة | جعلت عطاء الله كالتطفيل |
ليكن سخاءك والحياة سفينة | في الدهر بين إقامة ورحيل |
أمنا ويمنا للحياة وربها | وسرور تجوال وسعد حلول |