أقيلوا أخاكم إذا ما عثر
أقيلوا أخاكم إذا ما عثر | فإن الجميل جميل الأثر |
وأولوه نصرا على طارئ | يبيد الشباب إذا ما انتصر |
وصونوا المواطن من علة | إذا ما تفشت أتت بالعبر |
أيهلك من يرتجى برؤه | وفيكم شعور وفيكم نظر |
بأدنى المضيع في لهوكم | تقون البلاد أشد الخطر |
هنيئا لمن يدرأ النازلات | ببعض الصلات إذا ما قدر |
بلادكم جنة للنعيم | وتنذرها لفحة من سقر |
إذا الداء كدر ذاك الصفاء | فقد ساء ورد وساء الصدر |
أما تشترون ببعض الدراهم | كل فتى طالع كالقمر |
وكل فتاة ذوى غصنها | وكان يرجى لأحلى الثمر |
منال السلامة دان لمن | تعينون في حضر أو سفر |
وفي مصر منتجعات بها | شفاء الصدور ودرء الغير |
يجدد فيها قواه الضعيف | فيجلي بشتى حلاه البصر |
ويرجع منها العليل الكليل | بجسم يصح وعين تقر |
فيا نخبة السيدات اللواتي | نمت مجدهن أعز الأسر |
جزى الله بالخير مسعاتكن | كذاك تكون حسان السير |
وبورك في كل سمح كريم | أجاب نداء الندى وابتدر |
أيا ربة البيت بعض النفوس | بذلن النوال وصن الخفر |
وأزكى العوارف بيض الأيادي | تجود بهن ذوات الخفر |