أكامل فيك اجتلينا الكمال
أكامل فيك اجتلينا الكمال | وكل على صدق قولي شهيد |
فضائل دين ودنيا جمعن | وأنت لهن النظام الفريد |
وشتى علوم وشتى فنون | تألف منهن عقد نضيد |
حجى ملهم يتلقى الهدى | فتبدئه مفصحا أو تعيد |
ورأي يزكيه كر السنين | إلى خبرة كل آن تزيد |
وقوة نفس إذا صرفت | فما من بعيد عليها بعيد |
وصدق يقين سواء عليه | أوعد ألم به أم وعيد |
وجود نصرت به البائسين | على دهرهم كائدا ما يكيد |
وطبع وديع سوى أنه | على كل مغر بسوء مريد |
لكل نديد وفيما بذلت | من اليد والنفس عز نديد |
ألا أيها السيد المجتبى | ألا أيها اللوذعي المجيد |
لقومك ممن دنا أو نأى | سيامتك اليوم عيد سعيد |
وفتح لهم منه ما بعده | وبعث لهم فيه عهد جديد |
إذا فاخروا بك فاخر بهم | فهم في بني الشرق غر وصيد |
وليس بضائر أنسابهم | وأحسابهم أن يقل العديد |
فعش وتول الأمور الجسام كما يتولى الأمين الرشيد |
|
يشد قواك الشديد القوى | ويرعى خطاك العزيز الحميد |
وكيرللس لك نعم الظهير | كما هو للدين نعم العميد |
هو البطريرك الذي نال من | ولاء رعيته ما يريد |
له في الجهاد مدى طائل | سيتلوه في الخير عمر مديد |