أسى أن تولى نعمة الله موحشا
أسى أن تولى نعمة الله موحشا | معاهده فلتبكه بركات |
ولا تقبل التأساء فيه مدارس | بنوها عليه نوح وبكاة |
مضى تاركا في قلب كل مهذب | من الود مالا تنفس التركات |
فتى صرح لا كنهه غير ما بدا | عليه ولا الآراء مرتبكات |
ولم توصم الآداب منه بريبة | ولم تذمم الآراب والحركات |
حكيم بدنياه عليم بدينه | سليم به الأخلاق والملكات |
عقيدته في منعة مطمئنة | ومن حولها العلات معتركات |
إذا جاءه خير أذاع الرضى به | أو جاءه ضير لم تخنه شكاة |
وإن يقن لا يقن الحطام وغيره | تعز عليه فدية وزكاة |
به شركات البر عادت قوية | وقوتها أن تصدق الشركات |
تبتل زهدا في الليالي وطيبها | ففي طيبها الآفات والهلكات |
ألم يتبين سوء ما تضمر الدجى | وأستارها في الصبح منتهكات |
فيا آله هذي من الدهر فتكة | تهون إذا قيست بها الفتكات |
أتغني فتيلا من عزيز وقد ثوى | دموع بها الأرواح منسفكات |
بداود فأتموا فإن حصانه | لكالطود والأحداث مؤتفكات |
هو الكوكب الهادي بساطع نوره | إذا اشتدت الأسداف والحلكات |
له القلم الفياض علما وحكمة | كماء الغوادي لم تشبه نكات |
معانيه كالعقد الفريد نظيمه | وألفاظه كالتبر منسبكات |
ويا من عليه في المدائن والقرى | مآتم أهل الفضل محتبكات |
سموت عن الدنيا وأنت موفق | عليك سلام الله والبركات |