يتعرض شعب غزة إلى موت بسبب الحصار الذي يمنع الدواء والعلاج بالخارج . وموت بسبب قصف الاحتلال . وموت بسبب الأنفاق .
غزة والطحن ما بين المطرقتين
كتبه : تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب فلسطيني مستقل – { 22-1-2010م }
tahsen-aboase@hotmail.com
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
يتعرض شعب غزة إلى موت بسبب الحصار الذي يمنع الدواء والعلاج بالخارج .
وموت بسبب قصف الاحتلال .
وموت بسبب الأنفاق .
وموت بسبب مولدات الكهرباء المنزلية التي تعددت حوادثها كان آخرها خمسة من أطفال عائلة برغوت في المنطقة الوسطى من القطاع الحزين .
وموت بسبب الدراجات النارية التي دخلت غزة كصيحة آخر موضة والتي أدت إلى قتل وإصابة العشرات من أبنائنا .
وموت بسبب القذائف الارتدادية التي أصابت كثيرا من البيوت والأبرياء .
وموت بسبب حوادث طرق المركبات .
وموت بسبب الغرق في البحر صيفاً .
كما تعرض من قبل إلى الموت غرقا في أحواض الصرف الصحي الواقعة شمال غزة .
و موت من شمعة أدت إلى حريق بسبب قطع الكهرباء المتكرر والمزعج جدا .
واليوم يتعرض مجددا إلى الموت بسبب أنفلونزا الخنازير
وموت مفاجئ تفشى حديثا خاصة بين سن الشباب لم يعرف الأطباء سببه حتى الآن ، وربما يتم التعتيم عليه ، وقد كتبت حول ذلك في تاريخ 2-1-2010م في هذا الرابط
http://tahsseen.jeeran.com/archive/2010/1/996045.html
وناشدت جميع قادة الشعب الفلسطيني ، وجميع شرفاء شعبنا ، ومنظمات حقوق الإنسان في كل مكان ليتداركوا الأمر .
وموت بسبب انتشار الأمراض الفتاكة كالكبد الوبائي والسرطان ، وقاكم الله من كل سوء .
كما تعرض البعض إلى الموت في السجون .
وجميع السكان يواجهون اليوم معاناة الموت البطيء ؛ بسبب القهر والكمد والفقر وضيق الحياة بما رحبت .
وصدق من قال : تنوعت الأسباب والموت واحد ، ولكني أقول : تعدد الموت والسبب واحد ومن العجيب أن لا نلمس الخطط والبرامج والمشاريع التي تحد من ذلك الموت المتعدد !! .
فهل نستطيع أن نجزم الآن ، أن العالم كله ينتظر موت الشعب في غزة ؛ ليتخلص من ذلك الكابوس الذي أرّق مضاجعهم .
هل هانت أرواح سكان قطاع غزة على أصحاب القرار الفلسطيني في كل مكان ؟ .
هل يطيب لدعاة حقوق الإنسان والمدنية والحداثة أن يتم طحننا ؟
أعتقد نعم
كان الله في عون أهل غزة
www.tahsseen.jeeran.com مدونتي
فلسطين
