دعوتموني وبي ما بي من الوصب
دعوتموني وبي ما بي من الوصب | وهل دعا واجب قبلا ولم أجب |
فإن أقصر وأرج اليوم معذرة | فالود يحفزني والجهد يقعد بي |
يا عصبة الخير ما زلتم كعهدكم | تقضون حق أولى الإحسان عن كثب |
اليوم يكرم حر شد إزركم | بما ابتغيتم لنفع الناس من أرب |
إن الضعاف أمانات يوكلنا | بها القضاء ومن يرأف بهم يثب |
نجيب أدركت أوجا ليس يدركه | غير الفحول من الصيابة النجب |
ألم تكن في ثقات الطب مفخرة | لمصر بين ثقات العجم والعرب |
لابدع أن ترفع الأوطان قدر فتي | أفعاله بالندى موصولة السبب |
يزهو النبوغ بما حققت من أمل | قبل الأوان وما آثلت من حسب |
وما تبوأت من علياء منزلة | زادت سنى الشرف الوضاح والنسب |
هذي الفضائل مهما تخفها دعة | يشف عنها حجاب اللطف والأدب |
تكاملت بخلال منك طارفة | إلى شمائل عن جد سما وأب |
فاهنأ بإنعام فاروق العظيم وما | أحراك بالمنصب العالي وباللقب |
واهنأ بتكرمة من رأس دولته | ومن صحابته الأشهاد والغيب |
ومن شيوخ ونواب نظامهم | حول المليك نظام الشمس والشهب |
واهنأ بطيب تحيات الأولى وفدوا | إليك من سروات الأمة النخب |
تمثلت مصر فيهم وهي موحية | ما يطرب الحفل من شعر ومن خطب |
نعم الجزاء لمن وفوا بلادهم | حقوقها بالحجي والصدق والدأب |
دامت مراقيك في يمن تهيئه | لك السعود وفي أمن من النوب |