www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

لحق اليوم بالرفقا أمين

0

لحق اليوم بالرفقا أمين

لحق اليوم بالرفقا أمين كيف يسلو هذا الفؤاد الحزين
يا أليفي من الصبا هل تلت أفراحنا الذاهبات إلا الشجون
أين جولاتنا وأين الدعابات وأين الهوى وأين الفتون
أين تلك الآمال غب الدراسات وفيها الحجى وفيها الجنون
رام كل منا مراما من العيش إذا شط قربته الظنون
لست أنى وقد أجيزلك الطب وزانت لك المنى ما تزين

يوم وافيتني وتوشك أن تبدو في وجهك النضير غضون

ما الذي جد يا أمين لقد أزمعت امرا مراسه لا يهون

قلت هذا بتي سألحق بالجيش فإما العلى وإما المنون
قلت يا صاحبي أتقحم بيدا تتلظى والحرب فيها زبون
قلت إني خلقت للسعي في الأرض وما بي إلى السكون سكون
ونهجت النهج الذي اخترت لا تشنيك عنه أخطاره والدجون
فتمنتطقت بالسلاح ولكن لا لما تطبع السلاح القيون
رحت تأسو جرحى وتشفي مراسا تترامى الربى بهم والحزون
وتوقيهم الردى وتريهم معجزات الانقاذ كيف تكون
بعد حرب السودان والعود منه جد شان هانت لديه الشؤون
جلجلت دعوة العروبة فاهتز لها من به إليها حنين
وتنادى حماتها وتلاقى في السرايا من بالوفاء يدين
فشددت الرحال في نضرة القوم وقد عز في الجهاد المعين
وقضيت العوام في نقل تقسو تصاريها وآنا تلين
ذت أحداثها تمر وتحلو في ظروف حديثهن شجون
فبلغت المنى العصية ابلعزم وذو العزم بالنجاج قمين
واثابت بغداد مسعاك إذ بت وفيها لك المكان المكين
ما توطنت ناعم البال حتى كاد كيدا لك الزمان الخؤن
نزلت علة بجسمك لم يقو عليها وهو البناء المتين
فوهى الهيكل المنيع ولكن سلم الجوهر الرفيع الحصين
فتفرغت للتآليف يمليها ضمير حي وذهن رصين
أين شغل الديوان مما أفاد الشرق ذاك التحبير والتدوين
كم كتاب أبحث فيه كنوزا كان في الغيب ذخرها المكنون

تلك للضاد ثروة نشرت فيها علوم مطوية وفنون

يا بني مصر يا بني العرب إن العهد دين والحفظ للعهد دين
الفريق المقدام والعامل العامل والكاتب الديب المبين
هل توفيه حقه مرثيات أو ويوفيه حقه تأبين
بان عن موقع اللحاظ محياه ولكن نوره لا يبين
فليخلد في قلب كل شكور ذلك الصادق الوفي الأمين
يا صديقا فجعت فيه وإني لم أخل أنه وشيكا يؤون
إن قبرا تزار فيه لروض قد كساه الريحان والنسرين
فإذا اخطأ السحاب ثراه نضرته بما سقته العيون

يا شقيق الفقيد صبرا على رزئيك فهو الشقيق وهو الخدين

لا يرد القضاء حزن جزوع كل من عاش بالقضاء رهين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.