قف خاشعا بضريح عز الدين
قف خاشعا بضريح عز الدين | واقرأ سلام أخ عليه حزين |
كنا على وعد فحال حمامه | دون اللقاء وعدت عود غبين |
علم من العلام قوضه الردى | أنى طواه وكان جدم كين |
عهدي به إن كافحته حوادث أبلى بعزم في الكفاح متين |
|
قد أكان أحسن قدوة في قومه | للسير في منهاجه المسنون |
رجعوا إليه فكان أصدق ناصح | واستأمنوه فكان حق أمين |
أثرى بحكمته فعز ولم يكن | فيما تقاضاه العلى بضنين |
أرضى الإله ونفسه ومضى إلى | غايات دنياه سليم الدين |
سل في التجارة كيف كان نجاحه | وبلوغه ما ليس بالمظنون |
وسل المرافق كيف كان يديرها | بنشاط مقدام وحزم رزين |
فيبلغ العمال غاية نجحها | بالقصد والتدبير والتحسين |
أي مصطفى ألقيت درسا عله | يبقى لدى الفتيان نصب عيون |
مجد البلاد بجاهها وثرائها | لا بالخصاصة وهي باب الهون |
شتان بين طليق قوم يبتني | ملكا وبين مغلل مسكين |
يغريه أن تجرى عليه وظائف | وبحبها يرضيه عيش ضمين |
لم يختدع عرض حجاك ولم يجر | بك عن طريق الجوهر المكنون |
فاذهب حميدا خالد الذكرى وفز | بثواب ما أسلفت فوز قمين |
عبد الحميد كرامة ومحبة | أفلا أجيب السؤول إذ تدعوني |
للأكرمين بني طرابلس يد | عندي وفضل ليس بالممنون هيهات أن أنسى وإن طال المدى ذكرى حفاوات بهن لقوني |
فلهم وداد صادق متقادم | موصولة أسبابه بوتيني |
افإن تولى ذو مقام بينهم | يعتاقني شغل عن التابين |
في أي نجم للهداية زاهر | فجعوا وركن للفخار ركين |
لو أن بي إرقاء ماء شؤونهم | أرقأته وبذلت ماء شؤوني |
يا واصف النجل النجيب المرتجى | للجاه بعد أبيه والتمكين |
عظمت مواساة الحمى لك فليكن | فيها العزاء لقلبك المحزن |