www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

صدق النعي ورددد الهرمان

0

صدق النعي ورددد الهرمان

صدق النعي ورددد الهرمان الله أكبر كل حي فان
ما يعظم الانسان لا تعصمه من هذا المصير عظائم الإنسان
أمشيد الدستو حسب المجد ما أدركت من جاه ورفعة شان
ولأنت أبقى من ألم به الردى إن صح أن الذكر عمر ثان
لكن مصر وقد بعدت مروعة تزداد أشجانا على أشجان
من مبلغ النائي ألوك حزينة لنواه والخوان ينتحران
أغليل تطرقه الذئبا عشية وبلهنة يتشاغل الليثان
أتلم روحك بالحمى إلمامة فيرى الهدى في نورها الخصمان
سنة على عينيك رانت دونهه وإليه لفتة قلبك اليقظان
فقدت بثروت مصر ثورة حكمة كانت ذخيرة قوة وصيان
مأمولة في كشف كل ملمة ألقت على صدر الحمى بجران
رجل إذا وازنت في ميزانه من لا يراجح عاد بالرجحان
طلق محياه سري طبعه عذب الشمائل ناصع التبيان
سمح السريرة همه ألا يرى من ثلمة في وحجة الأوطان
كلف بنفع بلاده متغمد ذنب المسيء إليه بالغفران
لولا هواه لقومه لم تتقد فيه لظى حقد ولا شنآن
تبلوة عن كثب فتلفي النبل في إسراره والنبل في الإعلان
وترى زعيما تتقيه مهابة وترى أخا من أودع الإخوان
ثقة الثقات وغوث كل مهذب أودى به ريب من الحدثان
من بعده يشكي إذا العافي شكا برحاءه ويفك قيد العاني
إن أكبرت فيه المروءة خطبها فالرزء رزء العين في إنسان
كانت بحاجات الكرام بصيرة واليوم تخطي موقع الإحسان
ولي الإدارة والقضاء فلم يكن بمفرط أو مفرط في شان
لم يرضه التقويض مدة حكمه فبنى زهخير القائمين ألباني
راضا لصعاب العاتيان مذللا عقباتها بالدأب والإحسان
أعرفت إذ دعت البلاد إلى الفدى إقدام ذاك المسعد المعوان
أيام يبذل في الطليعة نفسه لنجاتها من ذلة وهوان
في الوقفة الكبرى له الأثر الذي يبقى على متعاقب الأزمان
ألسيف يلمع بالوعيد حياله في كل أفق أنكر اللمعان
متبسما ومن النذير تبسم يبدو قبيل توقد النيران
لكن من يرعى الحقيقة رعيه يأبى بقاء في مقام تفان
أمل تعرضت المناياا دونه فمضى وما يثنيه عنه ثان
لو أن موتا جاز قبل أوانه أيكون غير الموت بعد اوان
ألحلم ما تجلوص باحة وجهه والعزم ما تذكو به العينان
ووراء ما تبدي الجباه سرائر وورائ ما تخفي القلوب معان
أأتتك أنباء المنابذة التي ريع الثقات لها من اطمئنان
ما زال بالأواء حتى ذادها وقضى على التشتيت والخذلان
ووفى لمصر بردة من حقها ما كاد يتسعصي على الإمكان
لم ينس قط الشعب في سلطانها فأقره مستكمل السلطان
واضاف بالدستور أروع درة يزهى بها إكليلها النوراني
أشهدته أيام أغمدت الظبي وتلاقت الآراء في الميدان
فرأيت في تعريبه عن قومه آيات ذاك الحب والإيمان
يجلو أدلتهم بأي يراعة ويقيم حجتهم بأي لسان
في الحل والترحال ينضح عنهم بوضوح برهان وسحر بيان
فيحاور القهار غير مماذ ويداور الجبار غير جبان
متحول لكنه متكن من نفسه في محور الدوران
وإن إذا نهز النجاح تباطأت فإذا تحينها فليس بوان
ومن التقدم في المجال تأخر ومن البدار تلكؤ وتوان
ويكاتم الناس الذي في صدره ومن القوى ما نيط بالكتمان
في معشر متفرق أهواؤهم كتفرق الأذوناق والألولان
أشهيد أنبل ما يكابد مغرم ببلاده من حبها ويعاني
تبكيك مصر اليوم مثل بكائها يوم الرحيل وقد مضى حولان
فقدت بفقدك أي سيف صارم عزت به ودريئة في آن
عنوان نهضتها وخير محصل من مجدها في ذلك العنوان
هيهات يسلبها زمان من له فيها مآثر ملء كل زمان
أما وديعتك التي خلفتها فالحق يكلؤها فنم بامان
وعلى اصطفاق الموج فيما حولها هي معقل متمكن الأركان
يرتد ريب الدهر عنها حاسرا وتصان بالأرواح والأبدان
أقرانك الأمجاد في الشيب الأولى يرعونها وبنوك في التيان

طرابلس لبنان شكر الشاعر لحكامها وعلمائها ووجهائها وأدبائها ورؤساء مدارسها وقد أقاموا حفلة كبيرة لاستقابله في مدينته م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.