www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

نهاية الفخر لي في هذه الكلم

0

نهاية الفخر لي في هذه الكلم

نهاية الفخر لي في هذه الكلم تعريف حافظ إبراهيم من أمم
أقول من أمم إذ ليس في بلد في الشرق يجهل اسم الشاعر العلم
ولم يطالع ويستظهر روائعه ما بين منتثر منها ومنتظم
فهل أزيد الأولى لم يعرفوه سوى أداء رسم لدى التعريف ملتزم
هذا فتى الدهر زان النبل طلعته وإن يكن بجمال غير متسم
إذا تجلى لك الإلهام مزدهرا في مقلتيه فلا تنظر إلى الأدم
وإن تبين منه هيكلا تعبا بوقره فهوفي آن خفيف دم
دع الهيولى وحي الروح في رجل من أشرفالخلق بالأخلاق والشيم
نحار فيه فما تدري تفرده أبالقوافي وإن راعت أم الهمم
لاحت مناقبه الغراء ساطعة للمبصرين سطوع الشهب في الظلم
أجللتموه وأولاكم تجلته مجاهرا غير ضنان ولا برم
ولم يزل خير من صان الجوار ومن رعى الخليق بان يرعى من الحرم
برغمه أن عين الشرقن ائمة عن المعالي وعين الغرب لم تنم
إن شام من جانب فينا سنى أمل حيي الرجاء بدمع غيرمكتتم
وإن دعته إلى ذود حميته راع العداة بمثل الزأر في الأجم
ما شعر حافظ غلا صورة مثلت للنيل فاض بألوان من النعم
وليس إلا صدى الأطيار مالئة جنات مصر بما يشجي من النغم
شعر كأن شعور القوم قدر فلاح مظنونه فيه كمرتسم
تراه أصدق مرآة لمته إن شف عن أمل أو شف عن ألم
يلقيه لحنا بلا لحن فيطربها ويبدع الوهم لا يلتاث بالوهم
لو كنت شاهدة أيام يندشه وقد علا منبرا في المشهد العمم
علمت ما نشوة الراح العتيق فلم تكد تفرق بين الحلم واللمم
فإن ترسل جادته قريحته بأحسن القول من جزل ومنسجم
وطاوعته المعاني فهي في يده ملك بصرفه تصريف محتكم
نثر فنون الحلى فيه موزعة بين المشاهد والآراء والحكم
زاه بأفصح تعبير وأبلغه سهل الداة سليم اللفظ من سقم
لكن حافظ إبراهيم أنذكرم له جوانبه الأخرى من العظم
عوذت بالله من غرثى العيون أخا يعدو الناقة أحيانا إلى النهم
عشنا رفيقي صبا في مصر واشتهرت دهرا وقائعنافي كل مؤتدم
فالعقد من ثلث قرن غير منتثر والسمط شبه سماط غير منفصم
وقد رأى من بلائي في ولائمها بلاء حر جميل الظن بالكرم
إلى البيوتات في الأطراف مختلف وللمحاشد في الحارت مقتحم
يغشى مآدبها استوفت أطايبها واستكملت أدب السادات والخدم
فأحنقته مبارات ولا جرم وليس في حنق الموتور من جرم
فجاءكم وعلى ما فيهم مقة يبدي نواجذ رابي الضغن منتقم
فأطعموه وأوفوا دين صابحكم ولا تريحه في يوم من التخم
وأرخصوا قيم الطهي النفيس له فرب غارم شيء جد مغتنم
أدنى أحاديثه لو روجحت رجحت أغلى النفائس بالأقدار والقيم
وكم له نكتة تسبي العقول إذا جرى بها مرقم أو رددت بفم
يا أهل لبنان إن الضيف عندكم هدية الله فيما قيل من قدم
أعزز به وهو من إهداء مصر إلى أبر جيرتها بالعهد والذمم
ما الأملعي الذي فيكم يمثلها إلا ممثل مجدالنيل والهرم
أليس فيما نراه من مآثرها اسنى مفاخرها ما خط بالقلم
دامت بغابرها دامت بحاضرها تعز موفورة الإجلال في الأمم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.