ما قدمت رجلا في قومه ثقة
ما قدمت رجلا في قومه ثقة | به كما قدمت سعدا ولا جرم |
قد كان أخبر أبناء البلاد بهم | وكان أدرى بما أبدوا وما كتموا |
يسوس كلا بأجدى ما يساس به | ويتقي جهده أن تقطع الرحم |
وما يغض عن الملهوف ناظره | وما به عن نداء المعتفي صمم |
وإنما سر من تعنو الرجال له | إدراكه في اختلاف الحال سرهم |
إلعيش فيما يراه يقظة شغلت | بالسعي والجد لا رؤيا ولا حلم |
لا شأن عن خدمة الوطان يصدفه | فما تعد مساعيه ولا الخدم |
سهران تفتر أحداق الدجى فترى | وسنى وتنجاب عن أحداقه الظلم |
من للرقي بنهاض كنهضته | ماضي العزيمة لا تكبو به قدم |
فيه الصراحة طبع لا يغيره | ولا يشاب بسم عنده دسم |
إذا توخى جديدا والصلاح به | رد الفساد ولم يشفع له القدم |
ترعى له حرمة في كل منزلة | سما إليها وترعى عنده الحرم |
وما يسر بغير الفوز يدركه | وما يقر وحق الشعب مهتضم |
ثبت على كل حال في مبادئه | سيان منها لديه اليسر والعدم |