رأفة بها الدعاة الكرام
رأفة بها الدعاة الكرام | فل حدي وقد يفل الحسام |
فيم تستنشدونني بعد ان طال سكوتي وأقصر اللوام |
|
كان في الغارين صوتي هو | الصوت وكانت تشجي به الأقوام |
فتولت تلك العهود وظلت | تتهادى اصداءها العوام |
غير أن الحبة استصرحوني | يوم بر فليسعف الإلهام |
ولأقف للندى بحيث أرادوا | ولهم من إجابتي ما راموا |
أيها النائمون في الشرق من | خفض وفي الغرب أعين لاتنام |
اهنأوا بالنعيم غاية ما طاب | وفيه لآمن إنعام |
ربعكم في أمانة مطمئن | غفلت عن ثغوره الأيام |
ليلكم مبرق الأسرة حتى | كاد لا يشبه الظلام الظلام |
لا وحق الإخاء ما راقنا | العيش كأن الأمن المريب سلام |
إنما الناس في الكوارث أهل | بينهم من خطوبها أرحام |
خير ما توجد الروابط فيهم | إذ تكون الروابط الآلام |
وإذا خص بالرزيئة شعب | فلقد عم بالبلاء الأنام |
نحن نشكو وغيرنا صاحب | الشكوى وفينا بما عراه سقام |
نجعل اللهو للأداء أداة | لطفت أو فكل لهو حرام |