جمع الحب أي جمع كريم
جمع الحب أي جمع كريم | بين هيلانة وبين كريم |
عنصر طاهر ونبل وصدق | وذكاء من حظ كل قسيم |
سأراعي في القول آداب عصري | بادئ بالعروس في التقديم |
لا تخافي من اسم توتا فقد أصب هذا الحديث جد قديم |
|
ذهبت دولة الدعابة والدولة | بعد التصغير للتفخيم |
فلأقل مرة لك الحق في الوجه | وما بي مخافة التأثيم |
جل من أودع الرصانة في تأويه | بان وفي تلفت ريم |
أي روح كنفحة الطيب في قارورة | قل أذنها للنسيم |
ومثال من الجمال بديع | حار فيه النثير قبل النظيم |
كملت في الحلى حلاه وقد قومه | الله احسن تقويم |
إن عيني ترى أباك وقد شارفنا | اليوم من أعالي الرقيم |
مفعما قلبه سرورا وقد سرى | عنه من الفراق الأليم |
مطمئنا إلى كفالة زوج | ببلوغ المنى الكبار زعيم |
ألمعي مهذب الحس والمعنى | رجيح الحجى رقيق الخيم |
لا يبالي القشور في القول والفعل | ويمضي إلى اللباب الصميم |
قبل يطلع الثنايا وفيه | ما يرجى ليوم فوز عظيم |
بارك الله في قران النجيبين وفي يومه الأغر الوسيم | خص بالأقربين مجلاه إلا إنه مبعث ابتهاج عميم |
كيف لا والخطيب نجل خليل | كيف لا والعروس بنت سليم |
إن ذكرت الخليل نوهت الافاق | في الشرق بالديب العليم |
وتغنى الوصاف بالخلق السمح | وبالمبدإ القوي القويم |
جهبذ ينقد الصحيح من الزيف | ويجفو سبيل كل مليم |
فتراه وماله في مجال | من ضريب وما له في خصيم |
كل يوم يوحى إليه فيجلو | للنهى بينات ذكر حكيم |
صادرات في وجهة الخير عن عقل | حصيف وعن فؤاد رحيم |
من سري في الحياة وهي هداه | وجد الصبح في الظلام البهيم |
أتمنى الاسهاب والشوط رحب | غير أني أخاف غيظ الحليم |
ليته يقبل الثناء كما يقبل | إذ يعتفيه كل عديم |
أيها الآل والمحبون من واشج | عرق ومن ولي حميم |
هنئوا . هنئوا العروسين وادعوا | أن يعيشا في غبطة ونعيم |