يا خارجين كراما من محابسهم
يا خارجين كراما من محابسهم | ومبهجي كل قلب كان مغموما |
كم كبل الحق بالاصفاد من ثدم | ثم انطوين وباء بالبطل مهزوما |
يا سوء دهر قضته قبل نهضتها | مصر يخيم فيها الذل تخييما |
تهي قوى الليث من عيث الئاب بها | ويلتوي الأمر تحليلا وتحريما |
فاليوم عاد إلى رأي يشرفها | من ظن غقليمها لخفض غقليما |
دلت على قوة فيها صلابتكم | تذود عنها الأشداء المقاحيما |
هل يجزئ الشكر منضيم تحمله | بالمس من منكمو في رأيه ضيما |
قد أثموكم وكم من مثلة نزلت | بالأبرياء وبالأبرار تأثيما |
وبعض ما عاقبوكم فيه جعلكمو | صدق الهوى للحمى دينا وتعليما |
لا حاكما دون ما أوحت ضمائكم | تراقبون ولا ترعون محكوما |
لقد ظفرتم بما أدنى القصي لكم | من المرام فليس الفوز مزعوما |
هل استقام زمان لا يقومه | بنوه بالصبر والاقدام تقويما |
أو نال حرية قوم بها جدروا | وهم يبالون تقتيلا وتكليما |
يا سادة كالنجوم الغر منزلة | وسيدات كعقد الدر منظوما |
حمدا لاقبالكم هذا وحفلتكم | تهنئون الصناديد االمقاديما |
من الأولى ماونوا عن واجب فبنوا | لعز مصر طرافا كان مهدوما |
أولئكم إن بدا من فضلهم أثر | فكم لهم من جميل ظل مكتوما |
فلتيا مصر وأبرا نجلهمو | ونحتفي بهم حبا وتكريما |