قد جدد الأفراح عيد المولد
قد جدد الأفراح عيد المولد | لا زالت الأفراح منه بموعد |
عيد تفرد في الزمان بآية | فيه بدت للصانع المتفرد |
في صورة الفاروق أية صورة | للحسن صيغت في جلال السؤدد |
ملك كريم قد تمثل من حلى | ملك كريم في مثال أوحد |
نور الصلاح المجتلى في وجهه | نور الهدى في عين كل موحد |
وبشاشة الإيمان في قسماته | تثني إلى الإيمان قلب الملحد |
للمجد فاروقان من متقدم | خلدت مآثره ومن متجدد |
علمان كل في لبوس زمانه | يحيا بذكر في النفوس مخلد |
فاروق مصر هو الذخيرة أبرزت | من غيبها الأسمى لأسمى مقصد |
في عهده بعثت مفاخر قومه | ومضى الرجاء إلى مداه الأبعد |
وتهيأت أسباب كل رفاهة | لبلاده بعد الجهاد المجهد |
أَضحى مثالا في اقتبال شبابه | لمصرف الأمر الحكيم الأيد |
بهر العقول وزاد في إعجابها | بفضائل في سنه لم تعهد |
ما في مساعيه الجسام تكلف | لكن بداهة وارث متعود |
سمح الضمير بحلمه ويزيده | نبلا وفضلا أنه سمح اليد |
إن يعتزم يقدم كما تهوى العلا | إقدام لا حذر ولا متردد |
تجلو الغوامض سرها لفؤاده | حتى كأن الغيب منه بمشهد |
من راح يعبد ربه فلبعض ما | أولاه من نعمائه فليعبد |
هو مفتدى شعب وفي صادق | فليحيا ذاك المفتدى والمفتدي |