مضى حسن في ذمة الله أنسه
مضى حسن في ذمة الله أنسه | وذاك الضمير الحر والخلق الضاحي |
برغم الندى والمحمدات بلوغه | عيشته والعمر في وقت إصباح |
ورغم الندامى من أديب وشاعر | فراق أخ حلو الشمائل مسماح |
أخ كان روحا للقلوب فإذ قضى | أقمنا وما قلب لشيء بمرتاح |
أخ عند آمال الكرام وفاؤه | وأيامه أعياد صفو وأفراح |
وكان كما يهوى الثقات وداده | وليس بنمام وليس بفضاح |
وليس ينوب السوء طيب حديثه | كما لا يشوب السوء تغريد صداح |
فتى الرأي والإصاح إن تك حالة | دهتك فحالت دون رأي وإفصاح |
فأي سمير بعد بينك آخذ | من النفس حظا دونه مأخذ الراح |
ومن لسن تجري عيون كلامه | على شبه در من معانيه وضاح |
ومن فطن تذكي نوافخ فكره | فتتحف أرواح الرفاق بأرواح |
ومن صانع عرفا فمغليه حيطة | ويجذل أو يوفى بلفظة تمداح |
عليك سلام الله ذكرك خالد | ونجلك مرجو لسعد وإفلاح |