مددت طرافك للائذين
مددت طرافك للائذين | عوذت من دهرك العائذين |
وأوليت برك من يرتجيه | أبالبر أول ما تشعرين |
شعاع الفريدة في المالكات | وبنت المرحب في المالكين |
حمى الله دارا إليك اعتزت | وباسمك أصحت حمى المحتمين |
تداوي العليل وتأسو الجريح | وتشكي الحريب من المشتكين |
وتعنى بعافية المهات | وترعى البنات وترعى البنين |
ومن أرشد الرأي ألا تفوت | عنايتتها فئة الوسطين |
بمصر الجديدة قد أنشئت | وتشمل جيرانها المعوزين |
وإن هي إلا نواة لما | تهيئه نية المحسنين |
فبشر أهالي هذي الضواحي | بيقظة أعيانها المصلحين |
مقدمهم واسمه وصفه | هو الطاهر الأريحي الرصين |
وفي اسم شفيق دليل عليه | ومن مثله ينصر البائسين |
وأما رياض ففي نفسه | رياض بأخلاقه يزدهين |
له ولأعوانه أي فضل | عظيم فكل بحمد قمين |
وكل من الصحب أسدى يدا | فوفى وكل بحمد قمين |
مؤسسة وهبت دارها | لها بارك الله في الواهبين |
تصرف فيها أيادي الكرام | بقلب عطوف وفكر رزين |
سراه الحمى ما أعز الحمى | بكم من دعاة ومن شاهدين |
يسر الكنانة إجماعكم | وأسمى المنى أن تروا مجمعين |
ففي مثل هذا إذا ما بذلتم | فلستم غلاة ولا مسرفين |
وخلوا الأولى بخلوا باليسير | فهل بارك الله للباخلين |
وآتوا زكاتك عن رضا | تقية غيتائها مكرهين |
تقية إنفاق أضعافها | ولا اجر إذ ذاك للمنفقين |
إذا استأر المرء بالخير دون | أخيه فذلك رأي الأفين |
وإن شقي الناس من حولنا | أفي الحق أنا من الناعمين |
أيصلح مجتمع ليس فيه | لمن يستعين به من معين |
أما علمتنا الرزايا التي | تصب المنايا على الوادعين |
بأنا إذا ما أبينا الزكاة | لم نك في سربنا آمنين |
وأنا برحمتنا للضعاف | نكون لنفسنا راحمين |
ألا أيها السادة الحافلون | بمفتتح هو فتح مبين |
فهمتم زمانكم فاهنأوا | بإقراضكم ربكم عن يقين |
مفاخر فاروق في عصره | تجاوز مقدرة المادحين |
سواء بقدوته أم بما | يوجه من همم المقتدين |
أبر الملوك الأولى حببوا | سجايا الملوك إلى العالمين |
وما همه غير إسعاد من | سوس وإصلاح دنيا ودين |
فمن منه أخلق في السائدين | بوصف الرشيد ونعت المين |
ليكلأه رب العلى وليصن | من الدهر حصن البلاد الحصين |
وينم الأميرة فريال في | ذرا أهلها أشرف المنجبين |
فتشهد في الغد ما قدمت | من الخير في اوليات السنين |