www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

قد تلوى رفاقنا وبقينا

0

قد تلوى رفاقنا وبقينا

قد تلوى رفاقنا وبقينا يعلم الله بعدهم ما ليقينا
هل من الصاب في كؤوسك سؤر قد سقينا يا دهر حتى روينا
أوداع يتلو وداعا وتأبين على الإثر معقب تأبينا
أيها الشاعر الذي كان حينا يتغنى وكان ينحب حينا
خطم العود إن كر الليالي لم يغادر في العود إلا ألأنينا
أن يلم الردى بمي غداة يا لقومي بأي خطب دهينا
طالع السعد هل تحول نوءا يبعث الريح والسحاب الهتونا
فإذا ما أقر أمس عيونا قرح اليوم بالدموع العيونا
نعمة ما سخا بها الدهر حتى آب كالعهد سالبا وضنيا
أيهذا الثرى ظفرت بحسن كان بالطهر والعفاف مصونا
لهف نفسي على حجى عبقري كان ذخرا فصار كنزا دفينا
غيه يا مي أسرف اليتم تبريحا بروح كان الوفي الحنونا
فقدك الوالدين حالا فحالا جعل البيض من لياليك جونا
ورمى أصغريك رامي الكبيرن فذاقا قبل المنون المنونا
أقفر البيت أين ناديك يا مي غليه الوفود يختلفونا
صفوة المشرقين نبلا وفضلا في ذراك الرحيب يعتمرونا
فتساق البحوث فيه ضروريا يودار الحديث فيه شجونا
وتصيب القلوب وهي غراث من ثمار العقول ما يشتهينا
في مجال الأقلام آل إليك السبق في المنشئات والمنشئينا
أين ذاك البيان يأخذ بالألباب فيما تجلين أو تصفينا
في لغات شتى وفي لغة الضاد تجندين صوغ ما تكتبينا
أدب قد جمعت فيه علوما يخطيء الظن عدها وفنونا
وتصرفت فيه نظما ونثرا باقتدار تصرف الملهمينا
وتبتغين الصلاح من كل وجه وتعاين سقوة المصلحينا
وحي قلب يفيض بالحب للخير ويهدي إليه من يهتدونا
ويود الحياة عزا وجهدا لا يود الحياة خسفا ولينا
فهو نا يبث بثا رفيقا يمل النفس رحمة وحنينا
وهو آنا يثور ثورة حز عاصفا عصفة تدك الحصونا
ينصر العقل يكشف الجهل يوحي العدل يرعى الضعيف والمسكينا
أين ذاك الصوت الذي يملك الأسماع في كل موقف تقفينا
فجع الشرق في خطبيته الفصحى وما كان خطبها ليهونا
أبلغ الناطقات بالضاد عيت بعد ان أدت البلاغ المبينا
أطربته وهذبته وحثته على الصالحات دنيا ودينا

بكلام حوى الطريفين تنغيما كما يستحب أو تلوينا

قدرته لفظا ولحظا وإيماء بما ودت المنى ان يكونا
ذاك في العيش ما شغلت به والغيد تلهو وا ت لا تلهينا
لم ترومي إلا الجليل وجانبت الاباطيل واقتيت الفتونا
وجعلت التحصيل دأبا وآتيت جناه فطاب للمجتنينا
لاتحادالنساء في مصر فضل أكبر الناس منه ما يشهدونا
قدم اليوم في الوفاء مثالا من مساعيه بالثناء قمينا
يا هدى أنت رحمة وهدى للشرق فابقى له وافني السنينا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.