www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

تمضي وأنت مضنة الأوطان

0

تمضي وأنت مضنة الأوطان

تمضي وأنت مضنة الأوطان ودريئة ذخرت لهذا الآن

هذا هو الخطب الجل وهذه أدعى رزاياها إلى الأشجان

عذرا إذا الم الثكول تولت وفقيدها هو آثر الفتيان
كانت مقلدة قلادة أنجم زهر يزين نظامها قمران
فتناثرت منها الكواكب وانطوى قمر فكن عزاؤها فيا لثاني
حتى إذا ما انقض جدد رزؤه أرزاءها وقضى عل السلوان
عودا بنا نعرض جهودا كرست للمجد صرحا باذخ البنيان
في عرضها عظة على تكرارها تزكو وإتتك ملء كل جنان
إني لأحضرها وقلبي سامع عتبا تردده بغي لسان
تلك المنى نثرت لهن دماؤكم ومهرن بالأرواح والبدان
ألمثل ما أفضت إليه حالكم يا قوم من خلف ومن خذلان
من ذا يرد على البلاد واهلها عهد الوئام وقوة الإيمان
زعماؤها متكافلون ونشئها أجنادهم بالطوع واّعان
العيش تكسوه المفاخر نضرة والأرض تسفى بالنجيع القاني
إن أطلقوا أو قيدوا إن أموا أو شردوا حالاهم سيان
وزماجر الإيعاد في أسماعهم أشابه مطربة من الألحان
حتى الإناث لم يكن من شأنها خوض الغمار بجانب الذكران
برزت إلى الساحات لا يعتاقها خفر وهل خفر بدار هة ان
ألجايات الورد رامت حظها في كل مرمى من رصاص الجاني
يا حسنها وبنانها مخضوبة بجراح من تأسو من الشجعان
في ذلك الزمن الكبير بما جرى فيه وإن هو قل في الأزمان

ذاق الطغاة مرارة الورد الذي شرعوا وساءت شرعة الطغيان

وتبينوا خطر اللداد فلينوا من جفوة الجبروت والسلطان
ومشوا إلى زعماء مصر كما مشى اقران مملكة إلى اقران
ماذا بلوا من ظرف عدلي ومن راي يدار ومن ثبات جنان
يتساجلون وفي المساجلة الهدى إذ تبرأ النيات من ادران
ويروح عدلي ويغدو ساعيا لبقا إلى الغايات في اطمئنان
لم يعد أحكم خطة يختطها فيما يباعد تارة ويداني
إن ينقصم سبب يصله وإن يقع خطل يذه بمقاطع البرهان
إيمانه الوضاح نجم ثابت في القطب والأفلاك في الدوران
يقع اختلاط الراي غلا حيثما يبدو سناه لمقلة الحيرا
ما زال يدفع غاصبي أوطانه حتى أدال الله للأوطان
أما سريرته وسيرته فلم تتخالفا في السر والإعلان
لم يشهد الندمان عدليا إذا رفع الوقار بمجلس الندمان
كلا ولم ير في مقام رصانة متكلما كتكلم النشوان
كلا ولم تشغله ذات خلاعة كلا ولم تفتنه بنت دنان
أما شمائله ففي نفحاتها عبق القرابة من أولي التيجان
ولها حلى مما تلاحظه النهى في اللوذعي العاطل المزدان
آدابه آداب إنسان إذا كملت معاني النبل في الإنسان
يهدي ابتسامته على قدر فما هو بالسخي بها ولا الضنان
إن ابتسامات الوجوه كثيرة درجاتها ولها لطاف معان
وتبسط المعطي بها من نفسه غير التبسط من عطاء بنان
أخلاقه كملت مصفاة فما شيبت بشائبة من النقصان
يرعى كرامته ويحذر كل ما يزري بجانبها الرفيع الشان
واللطف باد والإباء ممثل في شخصه المتأنق المتواني
والحلم فيه سجية ملكية فوق القلى والغل والعدوان
من يغتفر لعدوه وصديقه ذنبا فتلك نهاية الإحسان
فليجمل الله العلي ثوابه ويقره في خالدات جنان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.