لا تبن أيها المحيا الوسيم
لا تبن أيها المحيا الوسيم | لا تهن أيها الفؤادالكريم |
لا تمح أيها الصديق المفدى | لا تزل أيها الفقيدا لمقيم |
أبدا في ضميرنا طيب ذكراك | وفي الفكر وجهك المرسوم |
لهف نفسي عليك هل ذاك مغن | من بقاء إن الردى لذميم |
لا لعمري لا نجحدن المنايا | منة تنتهي لديها الهموم |
إن هذه الحياة سخرية تقضي | بجد بئس الطباق الأليم |
آه لولا البنون ما كانأرشاك | بنأي عنها وأنت حكيم |
اقوي وبعد آن ضعيف | أصحيح وفي ثوان سقيم |
أنهوض كالليث ثم لقى | يبضع بضعا فجثة فرميم |
صر الى الله ثمة الراحة الكبرى | وثم الخلود يا نعوم |
تلك بعدالشقاء والدار دار | لك فيها نضارة ونعيم |
إن أمرا دهى بموتك أحيا | عامل بين قومه لجسيم |
كم فؤاد كسرته أيها الجابر | منذ ارتحلت فهو كليم |
يا لقومي إنا إذا ما تواصينا بصبر | فالخطب خطب عميم |
قد رزئنا فتى على وعلوم | أكبرت رزءه العلى والعلوم |
شاعر ناثر يطاوعه المنثور | أعصى ما كان والمنظوم |
أرخ النوب لم يفته حديث مستفاد ولم يفته قديم |
|
كلمة في الطور آثار مجد | خرست بعد أن تولى الكليم |
يا لقومي مات الشجاع الذي كان يفدى | حماه وهو مضيم |
صانع الخير دافع الضير كشاف | الظلامات إن دعا المظلوم |
القرين الأبر بالأهل والخل الذي عنده الوفاء الصميم |
|
الأب الراشد الذي في بنيه | خلقه السمح والضمير القويم |
فعزاء يا آله ما استطعتم | يهن العزم والمصاب عظيم |
سقت الدمع الغزار ثراه | وتلقاه في رضاه الرحيم |