برغم المعالي أنك اليوم نائم
برغم المعالي أنك اليوم نائم | لغير غد ترجوه منكم العظائم |
توليت محمودا بما يفرض الندى | لمجدك من حق وتقضي العزائم ألا يا لقلبي من طوارئ درهه ومما تجد الحادثات الدواهم |
افي الحق أني لا أرى اليوم أحمدا | مقيما وهذا قصر أحمد قائم وأني إذا ما رمت ريا لظمأتي إلى ملتقاه عز ما أنا رائم |
وأني بلا سلوى سوى ما يعيده | لي الفكر يقظانا كأني حالم |
ملأت عيوني أمس منه نضارة | وللبشر نور في محياه باسم |
فكان التلاقي أمس آخر عهدنا | ولم يك في الحسبان ما الغيب كاتم |
تولى السري السمح أيام سلمه | وذو المرة القهار حين يصادم |
تولى مجيب العزم إن تدعه العلى | وذو الرأي إذ تغشى الصروف الغواشم |
ولكن من أبنائه خلفا له | يرجى وفضل الله فيالبيت دائم |
هم الزهر النامي وإن خليفة | ليكلهم حتى تشق الكائم |
رعته بإسعاد عناية ربه | وجادت ثرى ذاك الفقيد المراحم |