أين المجاز فيهبط الإلهام
أين المجاز فيهبط الإلهام | والذهن نهب والشئون ركام |
وهل الشتيت القلب تجمع قلبه | مما يراه روعة ونظام |
ولى الشباب وصوحت جناته | وتخالفت في طيرها الأنغام |
وتنكرت زيناتها في خاطري | حتى لتنكر حبرها الأقلام |
أقسى معارفنا الحقائق بعدمات | يذوي الخيال وتنضب الوهام |
لكن دعا داعي الوفاء لمن له | في نفسي الإعزاز وافكرام |
حمدي أيبلغ فيك حمدي بعض ما | يبغي الولاء ويوجب الإعظام |
إن الزراعة إذ غدوت وزيرها | نشطت موفقة لما تعتام |
وتناسقت وجهاتها وتساوقت | حركاتها وتيقظ النوام |
وغزت جحافلها مغيرا جائحا يفني النبات وتركه إجرام |
|
تلك الوزارة لا يفوتك كنهها | ولكل أمر في يديك زمام |
ترجو البلاد على يديك رقيها | وذريعتاه عزيمة ونظام |
يا سيف نصر الحق لست محققا | إن كان يفعل فعلك الصمصام |
إن تدعك الجلى مضيت مضاءه | وأحب من حرب اليك سلام |
في الناس لا يقلاك إلا من بلا | فتكات بأسك حين مصر تضام |
عجب وأنت السيف أنك مورد | تهفو الضعاف إليه وهي حمام |
همم كنيران القرى ومكارم | أبدا على أبوابهن زحام |
تعطي كأنك للبرية كافل | وكأن أكثر من بها أيتام |
لم ألف حيا والزمان مذمم | يعدوه فيه كما عداك الذام |
أكبرت فيك خصال أروع ماجد | يستصغر الاحداث وهي جسام |
وعلى مراودة المنافع عهده | أبدا وثيق والذمام ذمام |
تدري النقابة منذ مبدإ أمرها ما حزمه ما العزم ما الإقدام |
|
وتسير في إرشاده سير الهدى | وبرأيها يتصرف الحكام |
إن كان هذا الملك مرفوع الذرى | فالزارعون له قوى ودعام |
بل هم قوام علومه وفنونه | ولكل أسباب الحياة قوام |
فإذا وكلناهم إلى أسقامهم | عرت البلاد وأهلها الاسقام |
اكبر بما تأتي النقابة خدمة | كيف الجماعة والرئيس همام |
إيها رئيسي قبل عتبك إنني | لك معتب والشاهدون كرام |
منذ التقينا لم يكدر صفونا | خلف وزادت ودنا الأعوام |
لكن عصيت اليوم أمرك مرة | من حيث حرم ان يكون كلام |
والعذر أني لو سكت لكان لي | من مكرميك جميعهم لوام |