يا حبذا أخت الغزال
يا حبذا أخت الغزال | زفت إلى شبه الهلال |
أرأيتها في ثوبها الملكي | بارعة الجمال |
في ذلك الهفهاف | أوهى من نسيمات الشمال |
فكأنه من نسج ما | تبديه من لطف الخصال |
في الأبيض اللماح منه | نور عفتها يلالي |
ألفاظها تشفي الصدى | وتساغ كالماء الزلال |
آدابها تزدان | بالأثر الأرق من الدلال |
يدها صناع ما أعدت | لاحتراف واعتمال |
لكن تجيء من الفنون | بكل مبتدع وغالي |
تجري أناملها على | المضراب بالسحر الحلال |
فإذا مقاطر من ندى | تعلو ملامس من اشتعال |
من زاخر الإيقاع تخرج | مفردات كاللآلي |
وبصوتها التطريب يصدر | عن نبيه الوحي عالي |
إن تكتمل فيك الحلال | وقد حرين بالاكتمال |
لا بدع يا ألغا وأمك | خير ربات الحجال |
وأبوك من تزهي البلاد | بمثله بين الرجال |
أي الكرام بما به | من منقبات الفضل حالي |
عيشي وموريس الحبيب | بغبطة وصفاء حال |
موريس سر أبيه | في كرم الشمائل والخلال |
هل في الشباب كذلك | السباق في أجدى مجال |
الواضح القسمات كالآيات | في حلك الليالي |
السالم الأخلاق والأيام | أيام احتلال |
ذي الهمة المثلى كهم | أبيه في طلب المعالي |
وكفاه نبلا أنه | يحذو به أسنى مثال |
يا أيها الزوجان فلتهنئكما | كأس الوصال |
وتمليا هذي الحياة | مسرة ونعيم بال |
ولدا البنين الصالحن | لتستدميا خير آل |