دم سالما يا صاحب اليوبيل
دم سالما يا صاحب اليوبيل | معظما في الجيل بعد الجيل |
تلقى بنيك حقبة فحقبة | في مثل هذا الملتقى الجليل |
إليك من مصر ومن أبنائها | تهنئة تهدى مع التبجيل |
يهدونها إلى الإمام المفتدى | العالم العلامة النبيل |
وقد تمنوا لو دنوا فظفروا | من يده بموضع التقبيل |
أعظم به من سيد مكمل | حسا ومعنى ألطف التكميل |
يجله لعلمه أهل النهى | وليس ذاك الفضل بالقليل |
في صدره بحر فنون كلها | فرائد لطالب التحصيل |
أفصح من قس ولو قيس به | لم تستقم طرائق التمثيل |
إذا علا المنبر في موعظة | حسبت قوله من التنزيل |
في لفظه الجزل وفي أسلوبه | بلاغة فاقدة المثيل |
جلية جديدة الحسن أبت | وضع صريح موضع التأويل |
ما اعتل رأيه ولم يلجأ إلى | ما يحدث الشبهة من تعليل |
يستقبل الأمر ولو جاء بما | لم يرضه من وجهه الجميل |
فليصن الله لنا مهجته | في نعمة إلى مدى طويل |
وليبقه للهائمين في دجى | هذي الحياة هادي السبيل |
وليول في أيامه رعية | تحبه من فضله الجزيل |