أمير القول بعدك من يقول
أمير القول بعدك من يقول | بلغت الشأو وامتنع الوصول |
سبيلك لا يسار بها ومنذا | تواتي جهده تلك السبيل |
وهل تأتي الفروع مثنيات | لما انفردت به تلك الأصول |
سيفى ذلك النثر المصفى | ويبقى ذلك الشعر الجميل |
وتبقى بعد مبدعها معان | جنت لذاتها منها العقول |
ولو كثرت روائعها لقلت | وحسبك من نظائرها القليل |
وحسبك في البراعة من حلاها | دقيق في الصناعة أو جليل |
أتسمعها فما القمري يشدو | وتشربها فكيف السلسبيل |
أتستهدي فكيف الصبح يبدو | وقد رفعت من الظلم السدول |
أتلتمس الشفاء فإن يعجل | فكيف يلذه القلب العليل |
أتشتاق الربوع فكيف تجلى | رباها والمدارج والحقول |
أيصيبك الجمال فأي حسن | شهدت مثاله وله مثيل |
نظام دونه الأسباب تخفى | فما السبب الخفيف وما الثقيل |
يروعك بالقوافي راسخات | وبالصور التي فيها تجول |
فوا حربا لمفقود عزيز | بكاه الحلم والخلق النبيل |
أبات النجم ليس له ضياء | وبات السيف ليس له صليل |
ثنى لبنان مهجته عليه | وشبه للعيون ثرى مهيل |
هنالك منزل للخلد حي | وفيه من أعزته نزيل |
أمين أسلم ولم يبعد رشيد | أيبعد من له منه بديل |
وذو عمريني دنياه بان | بني مجدا يتممه سليل |