واذكر ضروب كفاحه لبلاده
واذكر ضروب كفاحه لبلاده | ما اسطاع في حل وفي ترحال |
ما كاد حفل باحث في شأنها | ينأى على مقدامها الجوال |
زا الحواضر في أربة أنسها | يسلي وذاك الصب ليس بسالي |
لم تخل منه مقامة شرقية | في الغرب تعقدها هناك جوالي |
وأظله بلد جديد كلما | ضن القديم عليه بالإظلال |
تحيا الحقوق بقدر يقظة أهلها | لحفاظها وتموت بالإغفال |
ما الحق وهو اللسن غير نواطق | ما العلم وهو الكتب في أقفال |
لا ننس عهد جنيف والإلف الذي | عادت طوالعه بخير توالي |
إذا أوهن الأحزاب خلف أفرزت | فيها ضغائنه سموم صلال |
ميثاق أحمد بشر المرضى على | يأس من الإبلال بالإبلال |
وأبان للإبدال من حال إلى حال | أصح طرائق الإبدال |
سعي سعاه بوحي أنقى فكرة | لشفاء داء في النفوس عضال |
فبدت بوادر نفعه لكنها | مكثت ليالي كن غير طوال |
وأجد هذا الحول إلفا بينهم | هو عود ذاك البدء من أحوال |
عود تخلص شعب مصر بفضله | من موقف بين الشعوب مذال |
شرفا لأحمد في طليعة من سعى | لنجاته والخطب في استفحال |