www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

لماذا نحارب من يريد أن يكون قويا لا مستكبرا ؟؟/بقلم : عاهد فروانة

0

طالعتنا الاخبار بالمواقف الجديدة والمتجددة لتركيا تجاه اسرائيل والتي وصلت لذروتها بالغاء المناورات المشتركة والذي مثل صدمة كبيرة لاسرائيل واعلان مبطن لانهاء العلاقات العسكرية بين البلدين والتي ابتليت بها تركيا منذ اكثر من عقد من الزمن ، ولعل البعض يقول بان هذه العلاقات ربما لا تمثل اهمية كبيرة لاسرائيل ، ولكن نقول بان اسرائيل في امس الحاجة لها وذلك لاستغلالها المجال الجوي التركي الواسع لممارسة الانشطة العسكرية والطلعات والمناورات الجوية خاصة مع ضيق المجال الجوي الاسرائيلي ، وايضا حاولت اسرائيل ان تنفذ من خلال المجال الجوي التركي لتوجيه ضربة عسكرية لايران او على الاقل توسيع الخيارات لها في هذا المجال فهي تحاول ان تجد هذا المنفذ من خلال عدة دول محيطة بايران ولا تستبعد أي واحدة منهم .

لماذا نحارب من يريد أن يكون قويا لا مستكبرا ؟؟

 

بقلم  : عاهد فروانة

 

طالعتنا الاخبار بالمواقف الجديدة والمتجددة لتركيا تجاه اسرائيل والتي وصلت لذروتها بالغاء المناورات المشتركة والذي مثل صدمة كبيرة لاسرائيل واعلان مبطن لانهاء العلاقات العسكرية بين البلدين والتي ابتليت بها تركيا منذ اكثر من عقد من الزمن ، ولعل البعض يقول بان هذه العلاقات ربما لا تمثل اهمية كبيرة لاسرائيل ، ولكن نقول بان اسرائيل في امس الحاجة لها وذلك لاستغلالها المجال الجوي التركي الواسع لممارسة الانشطة العسكرية والطلعات والمناورات الجوية خاصة مع ضيق المجال الجوي الاسرائيلي ، وايضا حاولت اسرائيل ان تنفذ من خلال المجال الجوي التركي لتوجيه ضربة عسكرية لايران او على الاقل توسيع الخيارات لها في هذا المجال فهي تحاول ان تجد هذا المنفذ من خلال عدة دول محيطة بايران ولا تستبعد أي واحدة منهم .

هذا كان ذروة ما وصلت اليه العلاقة التركية الاسرائيلية وقبل ذلك شاهدنا الكثير من المواقف التركية والتي قام بها رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان من خلال انتقاده الشديد لاسرائيل خلال حربها على غزة ومهاجمته شمعون بيريس خلال منتدى دافوس والغاء زيارة وزير خارجيته لاسرائيل لرفضها زيارته غزة وغيرها من المواقف التي تعبر عن توجه ثوري في السياسة الخارجية التركية تجاه الشرق الاوسط ، وفي مقابل القطيعة مع الدولة العبرية كانت الانفتاح الكبير على عدد من الدول العربية والاسلامية وخاصة سوريا وايران مما يعكس رغبة تركية في تعزيز العلاقات مع الشرق في مقابل الغرب .

وقد يقول قائل بان تركيا قامت بذلك بعد منعها من الالتحاق بالركب الاروروبي لذلك تحاول ان تعاقب الغرب من خلال هذه المواقف ، أي ان ما تقوم به تركيا عبارة عن ردة فعل لا اكثر ولا اقل وليس بسياسة ثابتة .

واقول حتى ولو كان الموقف التركي كذلك فهذا لا يعني ان ندير الظهر لها او محاربتها مثلما تعمل بعض الدول العربية والتي تقلص دورها من الريادة والزعامة الى الوقيعة ومحاولة هدم من يريد ان يصبح قويا مع انها تخلت بكامل إرادتها عن مكامن قوتها وارتضت ان تكون مثل الزعيم المسن والذي يجتر أمجاد الماضي ويتغنى بأحداث مضى عليها قرون وعقود وتوجيه الشتائم وتعطيل أي جهد للتقدم والازدهار .

تركيا تريد ان تكون قوية وهذا حقها ، ومن مصلحتنا ان نعزز علاقتنا معها ونكسبها الى صفنا وتمتين عمقنا الاسلامي، فتركيا العثمانية اقرب الينا من تركيا الاوروبية.

فليس عيبا ان تسعى تركيا للعب دور كبير ومستحق في المنطقة وهذا عنوان للقوة وليس للاستكبار، فعلينا ان ندعم من يريد ان يكون قويا لاننا بذلك نعزز قوتنا ونحارب من يريد ان يكون مستكبرا واظن اننا نعرف جيدا ان نفرق بين القوي والمستكبر .

 

انتهى ،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.