من بذله بذل الشباب
من بذله بذل الشباب | في نجدة الوطن المصاب |
هم من عوامله إذا | شرعت بأمكنة الحراب |
وهم الأسا لجراحه | إن عضه دهر بناب |
وهم المقيلو جده | بالعزم حين الجد كاب |
دون النضارة في المحيا والغضاضة في الإهاب |
|
دون الرشاقة في المعاطف | والأناقة في الثياب |
كم من محاسن في نفوسهم | الأبيات الصلاب |
تلك النفوس الطامحات | بهم إلى أسنى طلاب |
ألصادفات عن الهوان | وعن موارده العذاب |
ألناظرات إلى عل | ألصابرات على العذاب |
ألذاهبات إلى الكفاح | ولا تردد في الذهاب |
ألراقيات إلى الفدى | بين المجانة واللعاب |
فتيان مصر اليوم في | أيامها فصل الخطاب |
إنا لندعوكم ونطمع في الجميل من الجواب |
|
ونود أن يجلى لكم | من أمركم وجه الصواب |
صدق النصيحة خير ما | يهدي المشيب إلى الشباب |
ما كل نصر للبلاد | جنى الطعان أو الضراب |
ألرأي أمضى في سداد | ثغورها والسيف ناب |
وبقدر ما تربو فضائل | نشئها فالمجد راب |
روضوا النفوس على الحساب | فلا نجاح بلا حساب |
وتبينوا فضل التعاون | من مرافقه الرغاب |
لا يعتلل من لم يسر | صدا بأن الطبع آب |
فمن السجايا ما يقومه | اللبيب بالاكتساب |
هل أرضكم وطن لكم | والرزق عنها في اغتراب |
هيهات تحسن حال قوم | والصناعة يباب |
لا تحجموا عن فتح باب | للمنافع بعد باب |
تشكو الديار خصاصة | والتبر منها في التراب |
وذكاء أهليها قديما جاء بالعجب العجاب |
|
أتوا زكاتكم ففيها البر مزدوج الثواب |
|
ناهيكم بالغنم من | غنم وبالشرف اللباب |
بالأمس كنتم لا تبالون | لون الشداد من الصعاب |
واليوم نصب عيونكم | سبل ممهدة العقاب |
وضح المصير وليس في | حسن المصير من ارتياب |
فتيان مصر إلى الأمام | ففي التخلف أي عاب |
آمال مصر بكم كبار | والمفاخر في ارتقاب |
لبوا النداء وحاذروا | عقبى التنابذ والتنابي |
فإذا فعلتم فالذي | في الغيب شفاف الحجاب |
ذاكم هو الفتح العزيز بيمن فاتحة الكتاب |
|
نستقبل النعمى به | والعيش مخضر الجناب |
والعلم مرفوع الذرى | والفن معمور الرحاب |