www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

عرس نجل خالد مشعل/خليل الصمادي

0

لا شك أنَّ عرس وليد خالد مشعل كان فلسطينيا، ولكنه لم يكن فلسطينيا بامتيازــ كما دأب كثير من الكتاب على استخدام هذه العبارة للقطع والتأكيد ـ فربما بسبب واقع الشعب الفلسطيني في محنته وتشرده جعلته ألا يكون فلسطينيا بامتياز، فهنا الفلسطيني السوري، وهناك الفلسطيني اللبناني، أو المصري أو الأردني، وربما كانت حركة حماس فكرة وسلوكا أبعدت فكرة ” فلسطيني بالامتياز عن شعبها”، فالمؤيدون للحركة وفكرها في العالمين العربي والإسلامي عظيم ، وهذا بفضل رؤيتها الفكرية المرتكزة على جمع الأمة حول فلسطين ، وكذلك بسبب عطائها الجهادي المقاوم عبر أكثر من عقدين من السنوات .

عرس نجل خالد مشعل .. عرس فلسطيني بثوب أردني على أرض سورية
بقلم : خليل الصمادي *
لا شك أنَّ عرس وليد خالد مشعل كان  فلسطينيا، ولكنه لم يكن فلسطينيا بامتيازــ كما دأب كثير من الكتاب على استخدام هذه العبارة للقطع والتأكيد ـ  فربما بسبب واقع الشعب الفلسطيني في محنته وتشرده جعلته ألا يكون فلسطينيا بامتياز، فهنا الفلسطيني السوري، وهناك الفلسطيني اللبناني، أو المصري أو الأردني،  وربما كانت حركة حماس فكرة وسلوكا أبعدت فكرة ” فلسطيني بالامتياز عن شعبها”، فالمؤيدون للحركة وفكرها في العالمين العربي والإسلامي عظيم ، وهذا بفضل رؤيتها الفكرية المرتكزة على جمع الأمة حول فلسطين ، وكذلك بسبب عطائها الجهادي المقاوم عبر أكثر من عقدين من السنوات .  
مساء يوم أمس الثلاثاء 16/2/2010 كنت من المدعوين الكثر إلى صالة الجلاء في المزة بدمشق ، وكانت المناسبة زواج وليد خالد مشعل الابن البكر لرئيس المكتب السياسي للحركة . 
كان الحشد كبيرا ضم المئات من أبناء الشعب الفلسطيني قيادة وكوادر وأنصار ومحبين اجتمعوا تحت سقف واحد
ولم يقتصر الحضور على العنصر الفلسطيني بل كان الحضور العربي جليا ولا سيما السوري منه فكان الوزير والسفير والعالم ، وما كان لافتا للعيان المشاركة الأردنية في هذا الفرح فممثل عشائر الأردن في مقدمة الحضور والمراقب العام للإخوان المسلمين الأردنيين الدكتور همام سعيد الذي ألقى كلمة بارك فيها للعروسين وأما الشاعر عضو رابطة الأدب الإسلامي الدكتور عبد الغني التميمي ممثل هيئة علماء فلسطين في الخارج الذي يحمل الجنسية الأردنية وحتى فرقة حنين التي أحيت الحفل قدمت من الأردن    .
كان أبو الوليد وأهله القادمون من الأردن قي مقدمة مستقبلي الحضور يسسلم على هذا ويقبل ذاك ويبش بذاك ويمسك بيد  ذاك ليجلسه في مقامه اللائق
كان عرسا وطنيا بمعنى الكلمة ، فالقيادات. الفلسطينية  كلها حاضرة : الجهاد الإسلامي، القيادة العامة، الصاعقة، النضال، جيش التحرير، الجبهة الشعبية، وفتح الانتفاضة، وكان لافتا حضور فتح السلطة التي خصها والد العريس بالترحيب دون غيرها مؤكدا على المصالحة الفلسطينية  .
ربما لم يكن المكان على مستوى القيادة وكان أقرب للغالبية من الحضور، فالخيمة التي ضربت في ملعب كرة الطائرة أو السلة قد لا تصنفها وزارة السياحة بأكثر من نجمتين وأما الكراسي والطاولات البلاستيكية قد أزعجت الكثير من الحضور الذين اعتادوا الجلوس على الأرائك المريحة ، وأما الضيافة البسيطة فلم تتعد كأسا من العصير أعقبه صحن به قطعة من الكيك المخلوط بالأيس كريم ، وأما البذخ الملاحظ في العرس فهو طاقات الورد” البوكيات” التي وضعت بالعشرات على الصفين مقدمة من أصدقاء والد العريس.  
لم يأت الحضور للأكل أو الشرب أو للجلوس المريح بل جاؤوا ليشاركوا أبا الوليد وحركته أفراحها لا سيما بعد موسم العزاء الذي ألمَّ بالحركة خلال المدة الأخيرة : وفاة والد خالد مشعل ، استشهاد محمود المبحوح وفاة القيادي ابن أبو احمد جمال ، اغتيال عنصرين في بيروت حصار الأهل في غزة ….
في كلمته أمام الحضور حاول أمين عام الجهاد الإسلامي رمضان شلح أن يفرق بين السياسة والأفراح وطلب من الحضور أن يكتفوا بهذه المناسبة كاستراحة مقاتل، ولكن الشاعر عبد الغني التميمي لم يستطع أن يفصل في قصيدته الفكاهية عن السياسة ومتاعبها وأما الأستاذ همام سعيد المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن فقد حمل تهاني الشعب الأردني لخالد مشعل وحركته وأكد في كلمته وقوف الشعب الأردني وراء برنامج حركة حماس وأما ممثل عشائر الأردن فأكد في كلمته على توافق مشروع الأردنيين مع مشروع حركة حماس الذي يرفض فكرة الوطن البديل الذي يطرحه الساسة الإسرائيليون بين الفينة والأخرى، وأما  الأستاذ خالد مشعل فلم يفرق في كلمته التي كانت ختام الحفل بين أفراح حماس وأتراحها لأن برنامجها واحد فالأغاني نفسها والألحان نفسها والكلمات نفسها والشعارات نفسها وحتى الحضور أنفسهم، وثمن كلمة ممثل عشائر الأردن وأكد أن ما يجمع بين الأردنيين والفلسطينيين ليست الجغرافيا وحدها بل الدماء والمصاهرة والهدف الواحد  
تطرق للوحدة الوطنية والمصلحة الفلسطينية وأكد أن دماء الشهداء تدفع الحركة للمصالحة الفلسطينية وتمنى أن يرزقه الله الشهادة هو وأولاده الأربعة وهم مشاريع استشهاد ينتظرون ما يتمنونه في أي لحظة، وأكد أن حركة حماس تسير الآن على أوستراد جميل عبده لهم أصحاب المشاريع الخاسرة من الفلسطينيين وغيرهم . وأقسم أن النصر بات قريبا قريبا جدا فالتباشير كثيرة فلن ينتظره أحفاده أو أسباطه إنما سيراه أبناؤه وأترابهم بل سيراه من أطال الله عمره من جيلنا هذا.
انتهى الحفل المتواضع في ساعة مبكرة من مساء ذلك اليوم وخرج المدعوون الرسميون وبقي غير الرسميين ليكملوا حفلهم مع الأغنية الفلسطينية التي أحيتها الفرقة الأردنية المذكورة أنفا .
*****
·        عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.