حسرة أي حسرة أن تبيني
حسرة أي حسرة أن تبيني | وأرانيي موقف التابين |
آه من هذه الحياة ومن سخرية | النبل والصفات العيون |
ربة القصر بت في ظلمة القبر | رهينا به وأي رهين |
لا تجيبين أدمعي سائلات | وعزيز علي ألا تبيني |
افما تسمعين إنشادي الشعر | وكنت الطروب إن تسمعيني |
يا مثال الكمال في حرة الطبع | وفي درة الجمال المصون |
يجتلي من يرك لطف ابتسام | صانه الثغر صون مال لاضين |
ما ابتسام الهلال في الشك أجلى | منه نورا بأعين المستبين |
فعله في الجفون كالمرود الشافي | وقد مر ناعماف الجفون |
أي زوج وفت وفاءك ايام | التلاقي وبعدها للقرين |
وأعزت ذكراه ميتا بما لم | يرو عن أيم ولا عن خدين |
أي أم برت كبرك بابن | جعلته المثال بين البنين |
ورعته فحل من ذروة العلياء في ذلك المحل الأمين |
|
وجلت في بناها من حلاها | خير ما راع في النهى والعيون |
وأريت المرتاب في كل أنثى | أينمهى الشكوك دون اليقين |
إن منهن كالملائك أطهارا | نقايا برغم كل ظنون |
نابهات النفوس إن هذبن | يحطن الحجى بخلق حصين |
قادرات على مكافحة الدهر | بعزم ثبت وحلم رصين |
أي قوم هان النساء عليهم | ونجوا في بلادهم من هون |
فجعت مصر في فريدة عقد | أين منها الفريد في التثمين |
كل افعالها صريح سوى إعطائها لليتيم والمسكين |
|
كل افكارها بديع | ولا يصطاد غلا كاللؤلؤ المكنون |
فلتفز بالرضى من الله ولتغنم به | الخلد في قرار مكين |
وليكن في الأسى العميم عليها | خير سلوى لكل قلب حزين |