إن ينتقل أغناطوس الثاني
إن ينتقل أغناطوس الثاني | فإلى الخلود وكل حي فاني |
تمضي الرجال وتنمحي آثارها | ويقيم ذكر السيد الرحماني |
علم تفرد بالفضائل والتقى | ونزاهة الإسرار والإعلان |
من للخطابة والكتابة بعده | وإجادة التعبير والتبيان |
فقدت به الفصحى فتى مأثروه | أربى على المأثور عن سحبان |
من للعلوم قديمه وحديثها | في الدين والدنيا وما يسعان |
من للتآليف التي ترد النهى | منها معين الفضل والعرفان |
من للمجامع تستقيم أمورها | منه برأي ظاهر الرجحان |
من للرياسة والسياسة إن دعا | داعي الوفاء لنجدة الأوطان |
من للولى ريعوا فألفوا أمنهم | في ظل ذاك البر والإحسان |
من للضعاف يقيل عثرتهم وقد | ثقلت عليهم وطأة الحدثان |
في ذمة المولى وفي رضوانه | ألى رجال لله بالرضوان |
ألمشرقان مشاطراكم رزءه | فعزاءكم يا معشر السريان |
إن تفقدوه في السماء شفيعكم | متبوئا منها أعز مكان |
لقي النعيم السرمدي جزاء ما | عاناه في جد وفي إيمان |