مصر تهدي إلى بنيها السلاما
مصر تهدي إلى بنيها السلاما | وهي تدعو إلى الحفاظ الكراما |
خير اولادها لديها مقاما | من رعى عهدها وصان الذماما |
حين ألقت بنيها الزماما |
|
إن هذا ليوم فصل ورأي | ليس فيه مجال أمر ونهي |
كل من صال فيه صولة بغي | وتجنى على الهدى بالغي |
نصر الوزر واستحل الحراما |
|
بايعوا العلم والفضيلة فيه | أيدوا كل عاقل ونزيه |
قاطعوا كل جاهل وسفيه | راقبوا الله في الحمى وبنيه |
ضل من يجعل الضلول إماما |
|
حاذروا في اختياركم أن تراءوا | حاذروا أن يسود الأغنياء |
فتهانوا ويشمت الأعداء | ويح شعب يقضى عليه القضاء |
فتولى جهاله الحكام |
|
أثبتوا أن في البلاد جالا | حققوا بالكنانة الآمالا |
رجحوا العقل واستخفوا المالا | إفسحوا للأكفاء منكم مجالا |
وأهيبوا بهم أماما أماما |
|
إن مصرا تريد عهدا جديدا | سئمت ما مضى وكان شديدا |
فاطلبوا المطلب الكبير البعيدا | واقتدوا بالهلال كان وليدا |
منذ حين فصار بدرا تماما |
|
وكأني بالغرب يرنو إليكم | ليرى قيمة الحياة لديكم |
فليكن شاهدا لكم لا عليكم | ذاك في وسعكم وبين بديكم |
إن رشدتم حمية واعتزما |
|
أيها الناخبون أمر البلاد | أمركم أحكموه والله هاد |
لا تطيعوا مشورة الأحقاد | لا تزيغوا لنزعة من وداد |
لا ترموا سوى الفلاح مرما |
|
ذلكم شأن مصر شرقا وغربا | وهو ما لا يهون إن ساء عقبى |
من دعاه فيه الصواب فلبى | عز حزبا وكان لله حزبا |
وحمى الله حزبه أن يضاما |
|
هوي وم إن تعدلوا سر جدا | فاجعلو لغابر الظلم حدا |
واجعلوه لمبدإ العدل عهدا | عدل يوم يبدل النحس سعدا |
عدل يوم يعدل الأياما |
|
ينظر الشرق من قصي النواحي | كيف تستقبلون عصر الفلاح |
مصر كانت فريدة أمصار | وهي في يومنا حمى آثار |
أيهاالنائبون عنا بدار | لتجدوا لها شباب فخار |
فتباهي بقومها لأقوما |