قضى الأديب الذي تستن سنته
قضى الأديب الذي تستن سنته | ورسمه في ضروب القول يرتسم |
رب البلاغ الذي كانت روائعه | هي النجوم التي تهدي أو الرجل |
يخطها وكأن اللوح في يده | يصرف الدهر فيما يرسم القلم |
يفتر عن وحيه فيها المداد كما | يذكى فيفتر عن نور به الفحم |
فإن ترسل في علم وفي أدب | فالفكر مبتكر واللفظ منسجم |
بحر من العلم لم تذخر جواهره | ولم تحل دونها الشطآن والكم |
تزهو العقول برشح من نداه كما | تزهو الحقول سقاها العارض الرذم |
يهدي الفصول موشاة مدبجة | بكل فن من الابداع تتسم |
وللطائف في أثنائها خلص | يجلى بإيماضها التقطيب والقتم |