يا من نهنيء بالسيامة أسقفا
يا من نهنيء بالسيامة أسقفا | شرفا فأنت بما بلغت حقيق |
لم تقن جهدك ناشئا ومنشئا | في الصالحية والصلاح طريق |
حتى بدت في القدس آيات محت | كسف الدجى فإذا الغروب شروق |
وزكت غراس معارف وفضائل | بالحمد يذكر عهدها الموموق |
عهد بما أنجحت فيه من المنى | لا الفضل منقوص ولا مسبوق |
ولقد تقاضت قسطها ممن نمت | حلب فكان لما رجت تحقيق |
ندبتك للعبء الجسيم فلم تضق | ذرعا وذرع الأقدرين يضيق |
وأطقت في نفع الشباب وهديهم | ما لم يكن جلد سواك يطيق |
تفني الجهود مثقفا ومؤلفا | والوحي فيض واليقن وثيق |
فاليوم يظفر بالجزاء مجاهد | تقضى له ذمم به وحقوق |
عدلا يثاب العامل المقدام في | سبل الهدى والعالم المنطيق |
تقليده الحلل السنية والحلى | عيد يروع بحسنه ويروق |
فالدار جذلى والسماء مضيئة | والحشد يهزج والنظام أنيق |
ترجو لك التوفيق فاذهب راشدا | ولمن سترعاهم بك التوفيق |
يا صفوة الشعب الذين عقدتم | حفلا لأسقفنا الجديد يليق |
يكفيه أن الموسعيه حفاوة | لهم بمصر الموضع المرموق |
حيوه عن ثقة بمن ولى وما | في فعلهم مذق ولا تزويق |
دام التعاطف بيننا وإمامه | راعي الرعاة السيد البطريق |
هو قائد لا جبن في أجناده | هو والد ما في بنيه عقوق |
للصدق والصبر الجميل نجله | أفما يجل الصابر الصديق |
بالحق قد ملك القلوب وإنه | بالحب منها والولاء حقيق |