داع دعاه إلى الجهاد فأزمعا
داع دعاه إلى الجهاد فأزمعا | سفرا وجاد بنفسه متطوعا |
غلبت حميته هواه لعرسه | فنأى وودع قلبه إذ ودعا |
وقضت أمينة بعده أيامها | في الحزن غير أمينة أن تفجعا |
غرست بصحن الدار زهرة نرجس | لتكون سلوتها إلى أن يرجعا |
كانت تبالغ في رعايتها كما | ترعى عيون الأم طفلا مرضعا |
حتى إذا ما جاءها عن بعلها | نبأ أصم المسمعين وروعا |
شقت مرارتها عليه وأوشكت | من هول ذاك الخطب أن تتصدعا |
وكأن ذاك الرزء قبل وقوعه | مما شجاها لم يكن متوقعا |
فتفقدت صبحا أليفتها التي | كانت سلتها حسرة وتوجعا |
فإذا نضارتها ذوت وكأنها | عين أسال الحزن منها مدمعا |