ظننت أن النوى تخفف من
ظننت أن النوى تخفف من | وجدي قليلا فزاد ما أجد |
يا راحة الروح من تفارقه | راحته أي غنية يجد |
ما حيلتي في هوى يصفدني | هل من نجاة وقلبي الصفد |
إذا عصى بي يومي أوامره | فكافل توبتي إليه غد |
أي ساقي الراح أجرها وأدر | على الرفاق الأقداح تتقد |
ويا رفاق اشربوا نخوبكم | شربا دراكا لا يحصها عدد |
فإنني أنتشي بنشوتكم | أظمأ ما بات مني الكبد |
وعدت من في يديه روحي لا | أذوقها والوفاء ما أعد |
وعدت أشتاق أن أرى زمرا | تعبها كالعطاش إن وردوا |
قالوا جنون الصرعى بشهوتهم | عقل لمن يشتهي ويبتعد |
ذلك عقل لكنه سفه | إذا وهى الجسم وانتهى الجلد |
يا صحبي العمر كله أٍسف | على فوات وكله نكد |
فغرقوا في الطلا شواغلكم | لا ينجها من ثبورها مدد |
يا حبذا نكبة الهموم وقد | حفت بموج في الكأس يطرد |
كأس هي البحر بالسرور طغي | وجاريات الأسى به قدد |
بأي لفظ أبث مظلمتي | يراعتي في البنان ترتعد |
أبغي بيانا لما يخامرني | منها ومالي في أن أبين يد |
بي صبوة والعقوق شيمتها | ويح قلوب من شر ما تلد |
إن هم قلبي بودأها حنقا | نهاه أن الحياة ما يئد |