www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

الرد على شجاعة مراقب الفترة… بقلم آرا سوفاليان

0

أشعر أن كادرك يستمتع بالفوقية والاستهتار بقرائك جرياً على العادة الدارجة في سوريا، فبعد الوصول إلى النجاح المرتجى يتم التضحية بمن ساعد الموقع للوصول إلى هذا النجاح، نحن من كتب وأضاع من وقته الشيء الكثير، وتكبد مشقة هائلة عندما تم حجب الموقع فوجه آلاف الرسائل لأسابيع طويلة يرشد الناس إلى عنوان الموقع الجديد، يترقب بوجل وخوف عودة الموقع، نحن من حزن لحزنكم وفرح لفرحكم وكان وما زال معكم لنفاجأ أن مقالاتنا يتم رفضها دون أن تكلفوا أنفسكم توضيح السبب مما يشعرنا بالاحتقار والمذلة، دون أن تفكروا بتغيير هذا الإرث البغيض

الرد على شجاعة مراقب الفترة… بقلم آرا  سوفاليان

أحبك سيريانيوز

ولكن … 1

أشعر أن كادرك يستمتع بالفوقية والاستهتار بقرائك جرياً على العادة الدارجة في سوريا، فبعد الوصول إلى النجاح المرتجى يتم التضحية بمن ساعد الموقع للوصول إلى هذا النجاح، نحن من كتب وأضاع من وقته الشيء الكثير، وتكبد مشقة هائلة عندما تم حجب الموقع فوجه آلاف الرسائل لأسابيع طويلة يرشد الناس إلى عنوان الموقع الجديد، يترقب بوجل وخوف عودة الموقع، نحن من حزن لحزنكم وفرح لفرحكم وكان وما زال معكم لنفاجأ أن مقالاتنا يتم رفضها دون أن تكلفوا أنفسكم توضيح السبب مما يشعرنا بالاحتقار والمذلة، دون أن تفكروا بتغيير هذا الإرث البغيض.

أحبك سيريانيوز

ولكن … 2

آن لنا أن نشعر بأن هناك من يحبنا ويحترمنا ويأخذ برأينا على عكس ما جرت عليه العادة في كل أمورنا الحياتية مروراً بتجاربنا من المدرسة إلى الجامعة إلى خدمة العلم إلى الوظيفة أو إلى ساحة العمل لم يعد من المجدي معاملتنا كقصَّر وهذا الطرح مرفوض ويجب التخلص منه فهو ارث بغيض قادنا إلى ما وصلنا إليه لأننا متساوون في كل شيء عدا الامتيازات ومن حقنا أن نبدأ نهارنا بتساؤل مشروع بدلاً من أمر مفروض. نحبك أيها الموقع الجميل لأنك خلاصة تجاربنا وحياتنا وما عشناه ونعيشه فأنت أملنا لنشر أفكارنا وللبدء بالمسير من جديد.

أحبك سيريانيوز

ولكن … 3

بالطبع ليس لدي ذرة أمل بنشر هذا التعليق كاملاً أو منقوصاً ولكنها فشّة خلق بعد أن تكدست مقالات بذلت فيها غاية الجهد وركنتها يائساً بعد أن تم رفضها على الرغم من أنني أرسلتها لمرات عديدة وأنتظر وتنتظر معي نافذة البحث بلا أمل وكأنني مراجع ذليل في دائرة حكومية أنتظر بلا أمل، وعلى الرغم من تأكدي بأن ما أرسله تتم قراءته أكثر من مرة فكنت أتمنى أن يعود قبل الرفض وفيه بعض الأسطر ملوَّنة باللون الأحمر فأعرف وجهة نظر غيري في ما أرسلت وهنا أستعمل حقي في التعديل أو الرفض دون أن يفرض عليَّ التهميش.

هذه التعليقات الثلاث أرسلتها إلى سيريانيوز من مقالة الأخ (شامي عتيق) والمعنونة باسم (اقتراح إلى إدارة سيريانيوز).

وكنت قد لمست السياسة الجديدة التي يتبعها الموقع بعد دورة مقالات الرأي وهي دورة جميلة أوحت لي بمقالة (منذ التأميم وأمنياتنا في السباق)، وكتبتها في الموقع وهذه المقالة لم أجرؤ أن أكتبها قبل الدورة ولا أعرف لماذا اقتنعت أننا نحن الأربعة الذين تم اختيارنا لإتباع الدورة نتمتع بميزة ما لا بد أنها هامة حتى وقع الاختيار علينا من جملة عدد كبير جداً من المساهمين الذين اشتركوا في المساهمات… وبعد الدورة تم وضع مقالاتي في زاوية مقالات الرأي وكثر الغمز واللمز… واتصل بي من اتصل ليقول لي: ليس هذا الأمر في مصلحتكم فلقد أوجدوا لكم تصنيف خاص وصار لكم تميّز وانفصلتم عن السرب… فقلت: بالنسبة لي ليس هناك تميّز أو سرب وما يكتبه آرا  سوفاليان معروف  والذي تغير هو الصحن لا أكثر ولا أقل… وأحدثت هذه المسألة عداوة من نوع خاص وانخفض عدد التعليقات المدرجة في مقالاتي وابتعد عني الكثيرين… قلت: لا بأس فلا بد أن يعود من آثر الابتعاد لأن هناك جوهر لن يتغير وستتم معرفة الغث من الرث… بدأ البعض يتحدث عن أن آرا  سوفاليان محسوب على الموقع وهذا لا غبار عليه ليتبين فيما بعد آن على آرا  سوفاليان طن من الغبار وانه ليس محسوباً على أحد … وكنت أعرف الحجب القاتل الذي يطال المواقع  ولكن الذي لم يخطر في بالي أن هناك حجب يطال الأشخاص وبلا سبب والذي لم يخطر في بالي أكثر أن يطالني هذا الحجب أنا بالذات دون سائر العباد ومن قبل القائمين على موقع سيريانيوز . أنا الذي أحببت سيريانيوز إلى درجة العشق، منذ البدايات عندما كنت أكتب التعليق وأندم وأمضي الليل متنقلاً بين غرفة نومي والبلكون فأقفز لمجرد سماع صوت توقف سيارة أو صوت صفق أبوابها فأقول ها قد وصلوا…؟

وبعد ذلك أدركت أن هذا الموقع هو خبطة عبقري وإن الإصلاح غير ممكن بدون معرفة العيوب وأدركت أني أركب البحر على ريشة وقررت أن لا أخاف وجعلت حب بلدي نصب عيناي فكانت كل مقالاتي تضرب على وتر واحد وهو كشف العيوب واقتراح الحلول أما تعليقاتي فلقد كانت سمٌ زعاف للمسيئين وترياق للمظلومين ولمن ضاعت حقوقهم، دون أن أدعي البطولة لأن شمس الحق يراها الرضيع فيغمض عيناه مهابة وخشوع.

لذلك فلقد كانت سياسة حجب مقالاتي هي الصفعة التي أفقدتني حاسة السمع ثم النظر دون أن أفقد حاسة الذوق … وأضاعت التسلسل الزمني لهذه المقالات والموجود حكماً في سيريانيوز كمرجع وحيد… ووقعت في يدي ورضخت ومشيت مع التيار لأن احتجاجي لا يقدِّم ولا يؤخر.

كتبت مقالة: العقوق الأكبر فتم رفضها، فكتبت مقالة لجنة لبيت من زجاج فتم رفضها، وكتبت مقالة البيت الأرمني فتم رفضها أيضاً، وكتبت مقالة كل مطابخ اسطنبول وأنقرة فرفضت، كتبت مقالة الأرمن وقصة مليون ونصف شهيد فرفضت، وكتبت أهزوجة نوم الطفل فرفضت، وكتبت مقالة لم نعد نرغب بقطف الياسمين فرفضت، ومقالة مسلسلات تركي وستار أكاديمي فرفضت، ومقالة طبيب يستجدي حقوقه فرفضت، فكتبت نصف مليون غشيم خلف نصف مليون مقود فرفضت، وكتبت مقالة كل الطخ بـ حمد فتم رفضها أيضاً … وأطرقت واجماً وفي يدي شعرة معاوية من طرفها الأول وطرفها الثاني في سيريانيوز… بحثت عن السبب فقلت: قد يكون هذا … وهذا موجود في المقالة الأولى والثانية والثالثة وغير موجود في الرابعة والخامسة والسادسة فقلت: قد يكون ذاك … وذاك موجود في الرابعة والخامسة والسادسة وغير موجود في الأولى والثانية والثالثة…

وجربت إرسال هذه المقالات لمواقع أخرى صديقة فتم قبولها جميعاً… فضربت الكفَّ بالكفِّ.

وأعدت إرسال مقالة كل الطخ بـ حمد إلى سيريانيوز فتم قبولها على الرغم من أنه تم رفضها لعدة مرات من قبل بعد أن تعمدت إرسالها بكل الطرق وعلى كافة العناوين ذات العائدية… فضربت حالي كفّ بعد أن ضربت الأخماس بالأسداس.

اتصل بي أحدهم شامتاً وقال: تم تخفيض مرتبتك فسألته: ماذا تعني فقال: أعادوك إلى مساهمات القراء، قلت: نعم صحيح والصحيح أكثر أن كل ما كتبته وما سأكتبه حاضراً ومستقبلاً يندرج تحت مسمى مقالات الرأي لأن كل مقالاتي تتحدث عن مشكلة وتساهم في إيجاد الحلْ.

قال: نعم ولكن المقالات في مساهمات القراء تبقى في الصفحة الرئيسة بضع ساعات فقط تذهب بعدها فلا يفطن إليها أحد… ويذهب جهدك هباءً منثور وتتساوى مقالاتك من حيث القيمة مع مقالة مراهقة تخرطش بالمقلوب ولأول مرة وتأخذ هي نفس الفرصة التي تأخذها أنت.

قلت: لن يضيرني إذا كانت هذه هي العقوبة التي اقترحها القائمين على الموقع مقابل إعادة نشر كتاباتي… والتسمية لن تغيّر من حقيقة مقالاتي والغاية المرجوة من كتابتها؟… أما بالنسبة لتساوي الفرص فانا أرسل الرابط إلى كل الناس الموجودة أسماؤهم في دفتر عناويني.

 ولكن هذا لم يكن كل الحقيقة فلقد كنت حزيناً جداً ومحبط، أغرق في نظرات الشماتة من أقرب الناس إليَّ … وكنت أسمع عبارات أقلّها: انظر لقد قدَّروا لك ما فعلته وجازوك بما تستحق وأكثر؟ … ففي إحدى المرات وعندما أعدت إرسال مقالة وطلبت إعلام بالقراءة جاء الرد بصيغة (غير مقروء) وهذه الطعنة نجلاء لأنها تساوي بين طرفي معادلة معروفة … الطرف الأول هو مقالاتي وما بذلت فيها من وقت وجهد والطرف الثاني هو سلة المهملات الالكترونية بالرغم من عقامتها وطهرها القاتلين.

وبعد ذلك فيجب أن  يعترف القائمين على الموقع بأنه وفيما يخصّ الموقع فإن مؤشر إليكسا تم رفعه على أكتافنا… مئات الصفحات تم تنضيدها بلا كلل ولا ملل وعشرات المواضيع النبيلة تم طرقها بشجاعة، والألوف المؤلفة من التعليقات والآراء المتزنة تم حقنها في دماء الموقع دون خوف ولا وجل ولا حساب ولم نكتف بذلك بل أرسلنا الروابط إلى الغير ليشاركونا الفرحة في ازدهار موقعنا فيما يتعلق بمقالاتنا ومقالات أخرى لا تخصنا يدفعنا في ذلك محبة هذا الموقع.

نحن متساوون في كل شيء ونحمل عين الثقافة وتخرجنا من نفس الجامعات ونحمل نفس الشهادات  ولنا أفكارنا التي نعتقد أنها أيضاً مفيدة… وكل ما نرجوه هو إرسال إعلام بقبول المقالة وأنها في قائمة الانتظار… أو إعادة المقالة المرفوضة وفيها بعض السطور وقد أعيد تلوينها باللون الأحمر فنعرف أسباب رفض المقال فيتم التعديل بدلاً من ثقب آذاننا بصوت سلة المحذوفات التي جادت بها مخيلة العاملين في ويندوز سامحهم الله… أما عنوان المقال (الرد على شجاعة مراقب الفترة) فلقد كان عهد قطعته على نفسي ونفذته خير تنفيذ فلقد كان مراقب الفترة لحظة كتابة التعليقات أعلاه وإرسالها إلى الموقع هو الآنسة عفراء سلطانا حسب الصورة وقلت: إن قبلت الآنسة عفراء نشر تعليقاتي فيجب أن اكشف عن هوية مرسل هذه التعليقات وكان هذا الاحتمال يتناهى إلى الصفر لأن التعليقات قاسية بلا شك وعدت  إلى الموقع في المساء فرأيت التعليقات في المقالة فاخترت كتابة هذا المقال وبهذا العنوان وهو: (الرد على شجاعة مراقب الفترة) لأشكر الآنسة عفراء سلطانا على شجاعتها وقبولها للرأي الآخر… وسوريا أحلى بلاد الدنيا مع سيريانيوز و آرا  سوفاليان لن يغادر الموقع بغض النظر عن الصحن فهو لا يؤمن بكل أنواع الصحون ولا بالحياد سواء كان سلبي أم ايجابي.

Ara  Souvalian

   ara@scs-net.org

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.