زمزم أسرت إسراء يمن
زمزم أسرت إسراء يمن | تغري الدياجير بالضياء |
وفي جلا الصباح أبدت | قرة عين لكل راء |
إن هاجمتها الرياح ردت | هوجاءها وهي كالرخاء |
إحدى ثلاث نرجو مزيدا | لهن يأتي على الولاء |
يا حبذا الماخرات في البحر والمغذات في الهواء |
|
مراكب السلم غازيات | ما عز نيلا من الثراء |
بهن تنأى تخوم مصر | إلى النهايات في الفضاء |
يا طلعت الخير ذاك جهد | يقصر عنه جهد الثناء |
هيأت بالصفقتين فتحا | لمصر في الماء والسماء |
فمصر في المسبحين والمسرحين مرفوعة اللواء |
|
أبليت والصالحين في كل موقف أحسن البلاء |
|
وحسبكم أنكم بنيتم | لمجدها أرسخ البناء |
وأنكم بين ساسة المال | من ثقات وأقوياء |
نزلتم منزلا رفيعا | بالعلم والحلم والمضاء |
تدرون ما في ذخائر الشرق | من نبوغ ومن ذكاء |
مصر فخور بأن حللتم | محل صدق في هؤلاء |
وكنتم بالذي ادعيتم | بينهم غير أدعياء |
دوموا لهذي الديار واسموا | إلى ذرى الفخر والعلاء |
وحققوا بالذي وليتم | لقومكم أبعد الرجاء |
جزاكم الله عن حماكم | وأهله أكرم الجزاء |