مزاج رقيق وجسم نحيف
مزاج رقيق وجسم نحيف | وقلب رفيق وظل خفيف |
ولفظ لعوب ولحظ وثوب | وعقل رصين وراي حصيف |
كذاك خلقت فكنت كما | يشاء الصبا والضمير العفيف |
ولم ترتضي الحسن إلا الصحيح | ولا الطبع إلا الأنيس الأنيف |
وليلة بدر صفا جوها | وباح بسر السكون الحفيف |
وألقت بسمع ظلال الرياض | لنجوى قلوب بهن تطيف |
وصب على النيل شبه السيول | منير الدجى من سناه الضعيف |
فموجنه ثم ضاحكنه | وجارينه في دعاب لطيف |
رأيتك خلابة للعقول | في متجلى سني منيف |
منى ومعان أبي الحسن أن | ترى في مثال التراب الكثيف |
فخيلها البدر روحا بدت | على البعد في حلة من شفوف |
تلوح وتخفي كأن الأشعة | آنا مراء وآنا سجوف |
فيلقي شعاع علها نصيفا | وينزع آخر عنها النصيف |