www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

سلمت من شوائب التكدير

0

سلمت من شوائب التكدير

سلمت من شوائب التكدير أعين السيد الهمام الأمير
ما عراها أذى ولكن تغشى عارض دونها جلاء النور
طيف غاد من السحاب مول شاب في سيره صفاء غدير
ظل جرم قدمر في سمت نجم فحمى نوره أوان المرور
هل على سالم النواظر بأس من غشاء يكون في المنظور
حفظ اله مقلتيك وأقصى عنهما كل طاريء محذور
ولئن أغضتا فعادة صفح فيهما عن عفاف نفس وخير
شيمة جازت السماحة فضلا فاستتمت على يد المقدور
بضمير على البلاء نقي وفؤاد على المصاب شكور
كل خلق ما راضه الدهر يوما بكبار الصروف غير كبير
هكذا البأس إنما ليس ينفي من فؤاد الشجاع لطف الشعور
لك بين الأسى وبين التأسي ثكل واف ورشد هاد صبور
ساعة يغلب التأسي فتلفي وجليل الأمور مثل الصغير
وأوانا تأسي على الذكر حتى ليلين البكاء صم الصخور
فلقد ألتقيك تلهب شوقا لفقيد غص الشباب نضير
فإذا منك في غصون المحيا ملمح للسهاد والتفكير
وإذا منك رسم ذاك المفدى في جبين يشف كالبلور
يتراءى من عالم الغيب فيه كترائي النجم البعيد المنير
وأرى في العيون منك لحاظا تترامى إلى خوالي الدهور
لاحقات به حراصا عليه وسلو الماضين شر القبور
وأرى أدمعا تسيل حرارا من فؤاد مكلم محرور
كمياه العيون تجري بذوب من مشيب الجبال ملء النهور
يستوي الجاريان بالصفو إلا أن ماء الدموع غير قرير
حسب جفنيك يا محمد جودا تعبا من هذا البكاء الغزير
أفتبكي وأنت أوسع علما بسماح المعطي وسلب التقدير
أفتبكي وإن نجلك يغني من كرام البنين عن جمهور
أفتبكي ومن بنيك وفير هم بنو ذلك النوال الوفير
أفتبكي ومن جزعت عليه ناعم في الجنان بين الحور
خالد الذكر في فؤادك حي ثابت الرسم في النهي والضمير
نائل من جميل ودك أوفى بر باق براحل مبرور
ما ترى هذه المدامع تغني من قضاء محتم التقدير
لكن الله شاء للبر خصبا فسقاه من مائهن الطهور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.