www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

* ايهما أهم دماء الآلاف ..أم شعور بعض النساء ؟!:/…( عبدالله خليل شبيب )

0

قامت الدنيا ولم تقعد .. على قضية الصحفية السودانية المتمردة ..وكذلك على توجه أخلاقي لتنسجم محاميات غزة مع مقتضى وضعهن القانوني والأخلاقي والاجتماعي والحرص على لبس ( روب المحاماة ولوازمه) .. وأصم [ الإعلام ..المعلوم ] الآذان بضجيجه ..وصدّع الرؤوس..وشغل الدنيا بهاتين القضيتين ..وأمثالهما ..

 

* ايهما أهم دماء الآلاف ..أم شعور بعض النساء ؟!:
قامت الدنيا ولم تقعد .. على قضية الصحفية السودانية المتمردة ..وكذلك على توجه أخلاقي لتنسجم محاميات غزة مع مقتضى وضعهن القانوني والأخلاقي والاجتماعي والحرص على لبس ( روب المحاماة ولوازمه) .. وأصم [ الإعلام ..المعلوم ] الآذان بضجيجه ..وصدّع الرؤوس..وشغل الدنيا بهاتين القضيتين ..وأمثالهما ..
 بينما في الجانب الآخر ..كان الحكم الصيني الشيوعي الدكتاتوري .. يحصد أرواح المسلمين (اليوغور ) في تركستان الشرقية ..ويقتلهم بالآلاف .. فلا يكاد يتحرك أحد ..ويمر الخبر عاديا جدا ..شبه مهمل !
..أي إعلام هذا ..وماذا يعلم ؟
والأنكى والأمرّ ..ذلك [ العمى والصمم في العالم الإسلامي ]- وخصوصا الرسمي ..عدا عن تركيا التي يبدو أن اشتراك معظم شعبها في (العرق الطوراني ) مع المضطهدين والمقتولين ..كان العامل الأهم لاهتمامها ..كما أن موقف حكومتها الحالية واضح وإنساني من القضايا الإنسانية ..كفلسطين وغيرها ..ومن القضايا الإسلامية بشكل عام ..ربما لأنهم يعتبرون أنفسهم ورثة دولة الخلافة الإسلامية ( التي تيتم المسلمون بعد سقوطها ونهشتهم أنواع الذئاب من كل حدب وصوب !! ).. ولا مغيث ولا صريخ ولا منقذ !
..ولربما نمّى هذا الشعور و الأساس – بشكل غير مباشر أوغير مقصود ..! بل ربما بهاجس خفي لدى بعض الغربيين !-مثل الذين يُحَمِّلون العهد الحالي ..تبعة ما حصل للأرمن  وأسلافهم سابقا (العثمانيين – من رعايا الدولة حينئذ)– كرد فعل على تمردهم على دولة الخلافة ..وخيانتهم لها وتعاونهم مع عدوها الألد آنذاك [ روسيا القيصرية ].. شريكتهم في المذهب .. !
.. ضحايا مسلمي تركستا ن والمظلومون فيها …يقول لسان حالهم لإخوانهم المسلمين..ما قاله أبوالبقاء الرندي الأندلسي :
          ماذا التقاطع في الإسلام بينكمو           وأنتمو يا عباد الله إخـوان ؟!
          ألا  نفوس  أبـِيـّاتٌ لها  هِمَــــمٌ            أما على الخير أنصار وأعوان؟!
 الضحايا المسلمون في تركستان ..لم يكونوا انفصاليين –كما يدعى مستعمرهم الصيني الذي يتمسك باحتلاله لبلادهم تمسكه بروحه ..حيث أن كل غازه ونفطه وكثير من الخيرات التي يتمتع بها من بلادهم المسلمة – ..ومع أنه يحق لهم طلب الاستقلال ..!
..ولكنهم كانوا يطلبون الإنصاف ..وحمايتهم من [المستوطنين الهان الصينيين ] الذين ملأت الدولة بهم بلاد المسلمين ..وسلمتهم معظم زمام الاقتصاد والحكم ..وغيرهما ..حتى كاد المسلمون يصبحون أقلية في بلادهم !..وتعدى عليهم المستوطنون الطارئون اعتداءات بشعة ..وقتلوا منهم الكثير وسلبوهم..ولم تحرك الدولة ساكنا ..ولم تحقق في الأمر ..حتى فاض الكيل ..وتظاهر المسلمون طلبا للتحقيق والحماية ..فقابلتهم أجهزة الدولة بالرصاص وحصدتهم بالآلاف ..وهم مسالمون لا يحملون أي سلاح ..بل وزادت الدولة أن أطلقت عليهم   [ قطعان الهان البوذيين ] بعصيهم وسكاكينهم ..وما طالته أيديهم ..ليمعنوا تعديا على المسلمين وممتلكاتهم ..تحت عيون وحراسة الشرطة الصينية المتحكمة!
..حبذا لو أن بعض إخوانهم  المسلمين – اقتداء بالأتراك –  تحركوا أو تحركت بعض سفاراتهم..أو ممثليهم..- الذين لا ندري ماذا يمثلون ؟!- أو قاطعوا أو هددوا بمقاطعة الصين التي تكسب المليارات من تسويق بضائعها لتي تباع في جميع بلاد المسلمين [ مع أن معظمها بضائع لا تتعدى في جودتها [الزبالة] ..! سيئة الصنعة سريعة الخراب !]
لوأن المسلمين والعرب قاطعوا الصين ولو لأسبوع .. لربما فكرت ألف مرة قبل أن تشن إجرامها على الأبرياء العزل وتقتلهم بالآلاف ..وتغلق مساجدهم ..وتعتقل الآلاف منهم وتعذبهم ..وتضطهدهم بكل وسيلة وتصادر ممتلكاتهم..وتجعلهم كالغرباء في بلادهم..إلخ
ولكن كما ( نفث )الشاعر عمر أبو ريشة من قبل :                 
                   رُب (وا معتصماه) انطلقت        ملْ أفواه الصبايا اليـُتـَّم
                   لامست أسماعهم ؛  لكنها        لم تلامس نخوة المعتصم !
                   أمتي ؛ كم صنم مَجَّدْتِــهِ                    لم يكن يحمل طهر الصنم
                   لا يلام الذئب في عدوانه                   إن يكُ الراعي عدو الغنم !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.