www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

ما هوالهدف من إنتاج وعرض الفيلم المسي للرسول/عادل عامر

0

ما هوالهدف من إنتاج  وعرض الفيلم المسي للرسول

 

إنالمسلم الحق لا يمكن أن يقوم بمثل هذا الدور لا واعيًا ولا مستغفلاً؛ لأن إسلامهيمنعه أن يتلقى التوجيه من أعداء الإسلام. وهذا هو الدين لا يمين ولا شمال،

وإلىهذا المعنى لفت النبي صلى الله عليه وسلم الأنظار في حواره الرائع مع حذيفة بناليمان رضي الله عنه،

حذيفة بن اليمان الذي كان يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عنالشر مخافة أن يدركه، حوار طويل جدًا،

 

وجميل جدًا، لن نذكره كله وهو في البخاريلمن أراد الرجوع إليه، لكن نقطة مهمة جدًا تخصنا الآن، فبعد أن ذكر رسول الله صلىالله عليه وسلم أنه سيأتي زمان على أمتي سيكون فيه الخير ولكن سيكون فيه دخن سألحذيفة: وهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نَعَمْ.ثم نأتي الان الي الشر الذي زخمالعقول الشريرة والتي نزع من قلوبها الخير وتكرر سيناريو الهجوم علي نبي الرحمه المهداةسيدنا محمد صلي الله علية وسلم فقد نقلت صحيفة معاريف عن سام باسيل المخرجالإسرائيلي الأمريكي  للفيلم المسيء للنبيمحمد مزاعمه "أن هدفه من الفيلم محاربة أفكار الإسلام وجهل المسلمين ، وأنه فيالمقام الأول فيلم سياسي سوف يساعد إسرائيل في كشف عيوب الإسلام أمام العالم أجمع.وزعم باسيل أن الفيلم يظهر بربرية المسلمين وهمجيتهم من خلال الإحراق والقتل واصفابوقاحة النبي محمد بالمخادع. وعبر باسيل عن أسفه لمقتل أمريكيين في ليبيا داعياأمريكا أن تتخذ موقفًا وتعمل على تغيير وضع التأمين لدبلوماسييها. وأكد"باسيل" أن هذا الفيلم قام مئات من اليهود بتمويله فهو صناعة إسرائيليةأمريكية مصرية،, مشيرا إلى أن ما يحدث من احتجاجات واشتعال في مصر وليبيا هو هدفمن أهداف الفيلم.  المخرج الاسرائيلىالامريكى للفيلم المسئ لرسول الله سيدنا محمد(ص) سام باسيل زعم خلال تصريحاته إلىصحيفة "معاريف "وواصل زعمه قائلا إن الفيلم يعمل على إظهار بربريةالمسلمين وهمجيتهم من خلال الإحراق والقتل واصفا النبي بألفاظ (يعجز اللسان والقلمعن ذكرها يعقد أقباط المهجر فى الولايات المتحدة ودعاة تقسيم مصر وإقامة دولةقبطية، وأبرزهم موريس صادق، الذى أُسقطت عنه الجنسية المصرية، وعصمت زقلمة،المعروف برئيس الهيئة العليا للدولة القبطية، المزعومة، بالاشتراك مع القسالأمريكى المتطرف، تيرى جونز، صاحب دعوى إحراق المصحف الشريف، اليوم، ما سموها«محاكمة شعبية للرسول»، عليه الصلاة والسلام، فى ذكرى أحداث هجمات سبتمبر، داخلكنيسة القس فى ولاية فلوريدا، وسط تغطية إعلامية كبيرة من القنوات التليفزيونيةالأمريكية المحلية. وتشكل المحاكمة من القس وايتنى ساب وتيد جيت وأسامة دقدوق،ويشترك بها كمراقبين موريس صادق، وإيليا باسيلى، وإيهاب يعقوب، وتسعى لتحميلالرسول عليه الصلاة والسلام مسئولية هجمات سبتمبر، والتشكيك فى الإسلام، وأنه ليسرسالة سماوية بل هو اختراع بشرى، وأنه لا يحمل سلاماً للأرض بل يحرّض على كراهيةالبشر وسفك الدماء، وذلك من أجل إصدار حكم بالإعدام فى حق الرسول عليه الصلاةوالسلام، وأطلق المتطرفون على المحاكمة «اليوم العالمى لمحاكمة محمد».ومن المقررأن يعرض منظمو المحاكمة فيلماً مسيئاً للرسول صلى الله عليه وسلم، قبل بدءالمحاكمة، من إنتاج الهيئة العليا للدولة القبطية المزعومة التى يترأسها كل منعصمت زقلمة، وموريس صادق، والذى استغرق إعداده 3 سنوات، ومدته 3 ساعات، وجرى إعدادنسخة مدبلجة له باللغة العربية. وقال سام باسيل، مخرج الفيلم، إنه استند فى تجسيدشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الكتب والمراجع الإسلامية المعروفة التىتكلمت عن حياته، دون أن يذكر تلك المراجع والكتب، يبدأ الفيلم المسىء بمشهد لطبيبمصرى مسيحى، يعتدى عليه بعض السلفيين الذين يظهرون فى صورة بربرية، تحت حراسةالشرطة التى تقف تشاهد ما يحدث دون أن تتدخل، ويبدأ هذا الطبيب يحكى لزوجته وابنتهقصة حياة الرسول عليه الصلاة والسلام. ويصف الفيلم الرسول بـ«ابن الزنا» ويستهزئبه وبالوحى والسيدة خديجة رضى الله عنها، ويتضمن مشاهد جنسية للنبى عليه الصلاةوالسلام مع السيدة خديجة، ومع بعض زوجاته، ويتمادى فى تطاوله بأن يصفه بالشذوذالجنسى، وأنه كان يجامع سيدنا زيد ابن حارثة. ويصور الفيلم مشهد زواج النبي منالسيدة عائشة وهى طفلة صغيرة، كما يظهر الرسول بأنه «شهوانى» يحب النساء وأنه قتلشخصاً أمام زوجته وعاشرها، لتكتشف نساء النبى رضى الله عنهن ذلك فتقوم السيدتانحفصة وعائشة، زوجتا الرسول، بضربه بالحذاء وهو عاري الجسد. ويصف الفيلم الحماربأنه أول حيوان مسلم، وأن القرآن الكريم ما هو إلا خليط من آيات التوراة، وضعهاراهب مسيحي، ويصف سيدنا أبوبكر الصديق بأنه أعور، وأن الرسول يأمر صحابته بالقتلوالسرقة والنهب واغتصاب الأطفال وبيعهم كعبيد.

 إن هذا الفيلم ليس أول إساءة للإسلام ولن يكونالأخير ، ولابد من محاسبة من يقفون وراءه سواء من المصريين وغيرهم ، وحسنا فعلالنائب العام بوضع عشرة مصريين من هؤلاء على قوائم ترقب الوصول للتحقيق معهمومعرفة إبعاد مشاركتهم في إنتاج هذا الفيلم وعرضه برغم أنهم يعلمون مسبقاً انهستكون له عواقب وخيمة

التوجيه الأول:ضبط النفس والتروي وعدم التعجل إلى أي تصرف قد يحسب على المسلمين، وينبغي استغلالهذه الأحداث فيما يخدم دين الله، فإن من النقم ما يحمل في طياته نعما. قال ابنالقيم رحمه الله: المصائب والبلايا نقمة ونعمة. اهـ. ففي هذه الأحداث تنبيهللغافلين للعودة لرب العالمين، وتجديد للدين في نفوس المسلمين إلى غير ذلك منمصالح قد تجنى. –

 التوجيه الثاني: وجوب التوبة والرجوع إلى الله والحذر من الذنوبوالمعاصي. قال تعالى: " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْأَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ " {الشورى: 30} ورى أبو داود عن ابن عمررضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا تبايعتم بالعينة،وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعهحتى ترجعوا إلى دينكم ).

– التوجيه الثالث:الرجوع إلى أهل العلم والبصيرة والعمل بنصحهم وتوجيههم عملا بقول الله سبحانه:" وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِوَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُالَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ " {النساء: 83}. فلا ينبغي الإقدام علىقول أو فعل إلا وفقا لتوجيه هؤلاء العلماء، ونخص هنا ما دعا إليه علماء الأمة منالمقاطعة الاقتصادية لمنتجات الدول التي تبنت هذه الأفكار، وكذا غير المقاطعة منوسائل يمكن أن تتحقق بها المصلحة الشرعية. وينبغي أن نركز في هذا على الدولة التي طلعمنها هذا الشر فنقاطع بضائعها وخدمتها وأدويتها مقاطعة تامة حتى يذوق أهلها وبالأمرهم.

 التوجيه الرابع: وحدة الصف وتوحيد الكلمة؛ ففي ذلك قوة الأمة،والحذر من التفرق ففي ذلك الضعف والهوان. قال تعالى: " وَاعْتَصِمُوابِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا " {آل عمران: 103} وقال سبحانه:" وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّاللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) " وننبه على أن هذه التوجيهات مطلوبة منالمسلمين في كل وقت وحين ويتأكد الطلب عند حدوث مثل هذه الأحداث

وأخيرانقول

ياسيّد الخلقِ يا نورٌ نسيرُ بهِ إلى الجِنانِ فدتكَ الشمسُ والقمرُ

فدتكَنفسي ومالي والحياةُ وما في الأرضِ والكونُ والأفلاكُ والبشرُ

ياهاديَ الخلقِ نشكو حالَ أمّتِنا إلى الذي أحكِمتْ من عندهِ السوَرُ

فيالكونِ صِرنا ظلاماً لا سِراج لنا بصائرٌ عميتْ والعقلُ والبصرُ

إنّاطلبنا الهُدى في غيرِ سُنّتِكُم تِهنا عن البدرِ لمّا ضمّنا السحَرُ

ياسيدَالخلقِ لو كنّا أولي رشدٍ ماكانَ وغدٌ لدينِ الشرِّ ينتصِرُ

وماتجرأ قسيِّسٌ وزُمرتُهُ على جنابِكَ لو كنّا لما مكروا

يارحمةَ اللهِ للأكوانِ قاطِبةً شكي عزائمَنا ياسيدي الخوَرُ

فياليومِ نقتُلُ مرّاتٍ وليس لنا من ناصِرٍ ونقولُ الدّهرُ والقدَرُ

جيوشُناعبَسَتْ في وجهِنا وإذا جاء العدوّ سعتْ بالذلِّ تعتذِرُ

تمدُّكفّاً إلى الطاغوتِ في وهنٍ فزادها وهناً واستأسد الخطَرُ

ياسيِّدالخلقِ ضاع الحقُّ في زمنٍ تكدّرَ الصفوُ فيهِ إذ صفى الكدرُ

المسلمونبهِ بُكمٌ وإنْ نطقوا وصامتون وإنْ صاحوا وإن هذروا

ياسيّدالخلقِ هذا الشِّعرُ أبعثُهُ من الفؤادِ إلى قومي ليعتبِروا وأشهِدُ اللهَ

ياسمعيويا بصري أنّي بدينِك يامُختارُ أفتخِرُ

وليسلي غيرُ هذا الفخرِ أُعلِنهُ فلتُشرِقِ الشمسُ وليهمي بك المطرُ

 

كاتب المقال
دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام

ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسيةوالقانونية والاقتصادية

 عضو  والخبير بالمعهدالعربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجامعة الدول العربية

محمول

01002884967
الدكتور عادل عامر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.