www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

مشكلة البنات بحاجة لحكمة وحزم!/مصطفى إنشاصي

0


بعد قراءة عدة مقاﻻت والاستماع لفيديو وتواصلي مع بعض الأصدقاء وتواصل أصدقاء معي يمكن القول: أن المشكلة يجب أن تنتهي حرصا على مستقبل البنات ومصلحتهن، ومن أجل منع تكرارها من غيرهن حرصا على مصلحة المجتمع ووحدة الأسر وسترا لها، وحتى لا تتحول إلى ظاهرة اجتماعية وتثير جدل بين مؤيد ومعارض، وتكون مدخل للشيطان وبعض أصحاب النفوس المريضة ودعاة حرية المرأة لاستغلال هكذا حالات في تحقيق اختراق قيمي وأخلاقي غير إيجابي في مجتمعنا المحافظ!
والأمر لا يحتاج جهد كبير بقدر ما يحتاج حرص وحكمة وحزم:
حرص من الأب على عدم تصعيد المشكلة أكثر من ذلك حتى لا يسبب لابنتيه مزيدا من الأثر النفسي السلبي، ولا يساء لمصلحتهن ومستقبلهن، وذلك بضبط وتخفيف حدة انفعاله وتجنب لهجة التهديد وإظهار الحب والحنين لهما، ويجعل همه ألا تطول مدة إقامتهما لدي المنظمة وليس شرطا في المرحلة الحالية عودتهم إلى بيته، ليقمن لدى أحد المحارم حتى يتم تجاوز حالة الانفعال والتوتر …
تحتاج حكمة من العائلة والأصدقاء وتحمل المسئولية والتصدي لحل المشكلة وانهاءها، وإن تعرضوا لبعض ما لا يرضيهم من الأب وتقدير انفعاله وحرصه من وجهة نظرهم على بناته، ويسارعوا في إرجاع البنات إليهم وعدم بقاءهن في المنظمة، وذلك قد يخفف من قلق وتوتر اﻷب، وكذلك حرصا منهم على سمعة البنات مستقبلا والعائلة من أن يساء لهم للتردد في تحمل المسئولية وضبط الأمور …
حزم من الحكومة التي هي المسئولة بالدرجة الأولى عن معالجة المشكلة بالحكمة والحزم حتى لا تتحول لظاهرة اجتماعية تهدد البناء الاجتماعي والعلاقات الأسرية، وتفكك الروابط العائلية والاجتماعية، وذلك باتخاذ القرار الحازم ضد كل من يعمل على إعاقة حل المشكلة وعﻻجها من الأطراف المعنية بالدرجة الأولى بالمشكلة، وكل من يحاول تحويل الحالة ظاهرة وإثارة جدل فكري واجتماعي حولها يمكن أن يؤدي ﻻنقسام مجتمعي وتصاعده لإثارة الفتن في المجتمع …
على الحكومة التخفيف من الإجراءات التي تمنع بعض دعاة الإصلاح والغيورين على دينهم من القيام بدورهم في حماية المجتمع من هكذا أمور، في وقت يمارس فيه دعاة حرية المرأة ونشر القيم الاجتماعية والأخلاقية للحضارة الغربية التي تتناقض مع قيمنا الاجتماعية والأخلاقية الإسلامية الدعوة لافكارهم دون تحفظ أو تردد أو خوف كما هو حال الغيورين على دينهم …
هذه مقترحات للمعنيين وخاصة الحكومة أقدمها بعد أن أصبحت ملم بشيء من التفاصيل وتجنبت التصريح بتفاصيل المشكلة حرصا على الحل وعدم إثارة الجدل …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.