أَأَبجرُ هَلْ لِهذَا اللَّيْل صُبْحُ
أَأَبجرُ هَلْ لِهذَا اللَّيْل صُبْحُ | وهل بوصالِ من أحببتُ نصحُ |
أَأَبْجَرُ قَدْ هَويتُ فَلاَ تَلُمْنِي | على كبدي من الهجرانِ قرحُ |
جرى دمعِي فأخْبَرَ عنْ ضَمِيرٍ | كَجَارِي الْمِسْكِ دَلَّ عَلَيْهِ نَفْحُ |
كَأَنِّي يَوْمَ سَارَ بَنُو يَزِيدٍ | يَؤُمّ دَليلُهُمْ بُصْرَى وَيَنْحو |
خَرَجْتُ بِنَشْوَة ٍ مِنْ بَيْتِ رَأسٍ | تدور بهامتي والطَّرف طمحُ |
أسَائِلُ أيْنَ سَارَ بَنُو يَزِيد | وعندي منهم الخبرُ المصحُّ |
أَأَبْحَرُ هَلْ تَرَى بِالنَّقْبِ عِيراً | تَمِيلُ كأَنَّهَا سَلَمٌ وَطَلْحُ |
خرَجْنَ عَلَى النَّقَا مُتَوَاتِرَاتٍ | نَوَاعِبَ في السَّرَابِ لَهُنّ شَبْحُ |
فَوَاعَجَبَا صَفَوْتُ لِغَيْرِ صافٍ | وأعطيتُ الكريمة من يشحُّ |
وَذِي مَالٍ وَلَيْسَ بِذِي غَنَاء | كَزُبِّ الشَّيْخ لا يَعْلُوهُ نَضْحُ |
صبرتُ عليه حتى بان فسلاً | كأنّ إخاءهُ خبزُ وملحُ |
وفيَّاض اليدينِ على الموالي | لَهُ فضْلٌ يُعاشُ بِهِ وَمَنْحُ |
مِن المتحرِّفين يداً وجُوداً | عَلَيَّ مَدِيحُهُ وَعَلَيْهِ نُجْحُ |
أتَانِي وُدُّهُ خَدَماً ومَالاً | وعيَّلني وبعضُ النَّيل وتحُ |
مَضى هذَا، فَقُلْ في أمِّ بَكْرٍ | أرَاهَا لا تَجودُ وَلَسْتُ أصْحُو |
رأيتُ لها على الروحاءِ طيفاً | ورؤية ُ من تحبُّ عليه صلحُ |
ويومَ لقيتها بجنابِ حوضى | كَعضْبِ الْعِيرِ سِيقَ إِلَيْه ربْحُ |
تتابعتِ الثَّوائج لأمِّ بكر | تفوزُ بها وحال عليكَ قدحُ |
إذا ما شئتُ راح عليَّ همٌّ | من الغادين أو طربٌ ملحُّ |
وقالوا: لو صفحت عن النَّصارى | ولا والله ما بأخيك صفحُ |
أحِنُّ إلى محاسِنِ أمِّ بكْرٍ | ودون لقائها دكحٌ ونكحُ |
وَأَضْبَطُ لا تُوزِّعُهُ الْمنايا | أبلَّ مُشيَّعٌ بِالْموْتِ سمْحُ |
تعزَّ ولا تكن مثل ابن نهيا | لَهُ رُمْحُ ولاَ يُغْنِيهِ رُمْحُ |
يميلُ على رماح القومِ ظلماً | لَهُ ……………. فطْحُ |
يذمُّ الشيب حمادُ بن نهيا | وليس له من الشّبان مدحُ |
يُوافِقُهُ ارْتِكَاضُ الْقِرْدِ فِيهِ | وإِنْ مسح الضُّراطَ فَذَاكَ رِبْحُ |
به جرحٌ من الرّمح المذكَّى | وليس به من المأثور جرحُ |