أَأَبْكَاكَ داع فِي الصباح سَمِيعُ
أَأَبْكَاكَ داع فِي الصباح سَمِيعُ | وطيفٌ سرى من نَهْرَوَانَ يَرِيعُ |
وقَائِلَة ٍ إِنَّ العيالُ مُعَوِّل | عليكَ فلا تَقْعُدْ وأنْتَ مُضيع |
فقلت لها: كُفِّي سيكفيك وافِدٌ | أشمُّ لأبواب الملوك قروع |
وما أنا راضٍ بالهوان إذا احتبى | عَلَى الذلِّ في دار الهَوَانِ رَتُوع |
إِذَا الأَمْرُ لَمْ يُقْبلْ عَلَيَّ بوَجْههِ | فلي مسلكٌ باليعملات وسيعُ |
وزرتُ هُماماً يصبح الناس حوله | عكوفاً عليهم ذلة ٌ وخضوع |
ولما التقينا سابقَ الحمدَ جودهُ | فَأجْدَى وَجُودُ الطالِبينَ سَرِيع |
وأَمْلاَكُ صِدْقٍ أَلْبسَتْني طِرازَهُم | قَصَائدُ مالي غيْرُهُن شفيع |
وغيثٌ إذا ما لاحَ أومض برقه | كما أَوْمَضَتْ تحت الرِّداء خَريع |
إِذَا حاجة ٌ أَلْقتْ عَلَيَّ بَعَاعَها | ركبتُ وحسبي منصلٌ وقطيع |
يردنَ امرأً قد شذبَ الحمدُ ماله | أغرَّ طويلَ الباع حين يبوع |
ومَا ضَاعَ مَالٌ أَوْرثَ الْحَمْدَ أَهْلَه | ولكنَّ أموال البخيل تضيع |
على خشبات الملك منك مهابة ٌ | وفي الدِّرع عبلٌ السَّاعدين قروع |
يشقُّ الوغى عن وجهه صدقُ نجدة | وأَبْيَض من ماء الحَدِيدِ وَقِيع |
إذا خزن المالَ البخيلُ فإنَّما | خزَائنه خطِّيَّة ٌ ودروع |
وبيضٌ بها مسكٌ مكان بنانهِ | ولكنها ريح الدماء تضوع |
تروح بأرزاقٍ وتغدو بغارة ٍ | فأنْتَ ذُعَافٌ مرَّة ً وربيع |