www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

رَاحَتْ رَوَاحاً بَيْنَ كُنَّادِ

0

رَاحَتْ رَوَاحاً بَيْنَ كُنَّادِ

رَاحَتْ رَوَاحاً بَيْنَ كُنَّادِ وأخلفت ظنِّي وميعادي
وبتُّ مشتاقاً إلى وجهها ألقى عليه غلة الصَّادي
فَقُلْتُ لِلنَّفْسِ قِفِي إِنَّهَا شِيمَة ُ مَا في الوَعْدِ مِيعَادِ
ما كل برق مرشد ماؤه ولا صَدِيقٌ كلُّ مُعْتادِ
كم دونها من منهلٍ آجن وَمِنْ ذُرَى طَوْدٍ وأعْقَادِ
ومن سخاوي بها مشرفٍ لِلْعَيْنِ مِنْ مَثْنَى وأفْرَادِ
فَعَزِّ نَفْساً قَلْبُهَا شَاخِصٌ بِفَقْدِ مَنْ لَيْسَ بِمِفْقَادِ
وصاحب يُعطي ويبدي العلى رَكَّاب أهْوَالٍ وأعْوَادِ
صحبته في الملك أو عوده فَزَادَ في عِدَّة ِ حُسَّادِي
يا طالب الحاجات لا تعصني واسمع فإني ناصح هادِ
دع عنك حماداً وخلقانه لاَ خَيْرَ في خُلْقَانِ حَمَّاد
المؤثر الرأس على ربِّه والجَاعِلُ الْخِنْزِيرَ في الزَّادِ
طَرَّادُ وِلْدَانٍ إِذَا مَا غَدَا ما كل لوطيّ بطرَّاد
بَرِئْتُ مِنْ هذَا ومِنْ دِينِهِ يصبح للخشف بمرصاد
بئس الشواني له منصب في آل نهيا غير مرتادِ
لا يَشْرَبُ الْخَمْر ولكِنَّهُ يأكُلُهَا أكْلَ امرىء ٍ عَادِ
سُمِّيتَ عَبْدَ الرَّأْسِ مِنْ حُبِّه قَدْ عَلِمَ الحاضر والبَادِي
سَمَّاكَ حَمَّادًا أبٌ كَاذِب مَا أنْتَ لِلَّهِ بحَمَّادِ
أبعد خمسينَ تكمَّلتها تبكي على است المسمرِ العادي
عَرَّدْتَ عَنْ قَرْمِ بَنِي هَاشمٍ والموت يحدوك به الحادي
لولا تنحِّيك وفى نذره فِيكَ فَأصْبَحْتَ مَعَ الزَّادِ
ما أنتَ بالزَّانِي ولكِنَّمَا ورثت عن حشّ وولاَّد
لو كنت ممن يتقي سوءة ً أعولت من سخطي وإبعادي
تخدمُ أقواماً وخلَّيتني وَقَدْ تَرَانِي حَيَّة َ الْوَادِي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.