رَاحَتْ رَوَاحاً بَيْنَ كُنَّادِ
رَاحَتْ رَوَاحاً بَيْنَ كُنَّادِ | وأخلفت ظنِّي وميعادي |
وبتُّ مشتاقاً إلى وجهها | ألقى عليه غلة الصَّادي |
فَقُلْتُ لِلنَّفْسِ قِفِي إِنَّهَا | شِيمَة ُ مَا في الوَعْدِ مِيعَادِ |
ما كل برق مرشد ماؤه | ولا صَدِيقٌ كلُّ مُعْتادِ |
كم دونها من منهلٍ آجن | وَمِنْ ذُرَى طَوْدٍ وأعْقَادِ |
ومن سخاوي بها مشرفٍ | لِلْعَيْنِ مِنْ مَثْنَى وأفْرَادِ |
فَعَزِّ نَفْساً قَلْبُهَا شَاخِصٌ | بِفَقْدِ مَنْ لَيْسَ بِمِفْقَادِ |
وصاحب يُعطي ويبدي العلى | رَكَّاب أهْوَالٍ وأعْوَادِ |
صحبته في الملك أو عوده | فَزَادَ في عِدَّة ِ حُسَّادِي |
يا طالب الحاجات لا تعصني | واسمع فإني ناصح هادِ |
دع عنك حماداً وخلقانه | لاَ خَيْرَ في خُلْقَانِ حَمَّاد |
المؤثر الرأس على ربِّه | والجَاعِلُ الْخِنْزِيرَ في الزَّادِ |
طَرَّادُ وِلْدَانٍ إِذَا مَا غَدَا | ما كل لوطيّ بطرَّاد |
بَرِئْتُ مِنْ هذَا ومِنْ دِينِهِ | يصبح للخشف بمرصاد |
بئس الشواني له منصب | في آل نهيا غير مرتادِ |
لا يَشْرَبُ الْخَمْر ولكِنَّهُ | يأكُلُهَا أكْلَ امرىء ٍ عَادِ |
سُمِّيتَ عَبْدَ الرَّأْسِ مِنْ حُبِّه | قَدْ عَلِمَ الحاضر والبَادِي |
سَمَّاكَ حَمَّادًا أبٌ كَاذِب | مَا أنْتَ لِلَّهِ بحَمَّادِ |
أبعد خمسينَ تكمَّلتها | تبكي على است المسمرِ العادي |
عَرَّدْتَ عَنْ قَرْمِ بَنِي هَاشمٍ | والموت يحدوك به الحادي |
لولا تنحِّيك وفى نذره | فِيكَ فَأصْبَحْتَ مَعَ الزَّادِ |
ما أنتَ بالزَّانِي ولكِنَّمَا | ورثت عن حشّ وولاَّد |
لو كنت ممن يتقي سوءة ً | أعولت من سخطي وإبعادي |
تخدمُ أقواماً وخلَّيتني | وَقَدْ تَرَانِي حَيَّة َ الْوَادِي |