ودع عبيدة إن البين قد أفدا
ودع عبيدة إن البين قد أفدا | وهل ترى في رحيلٍ دونها رشدا |
لا بل لِغَادٍ إِذَا زُمَّتْ رَكائبهُ | عَلَى المقِيمِينَ…. عَهدا |
فلا تضني بتسيلم على رجل | لا يجد الناس إلا دون ما وجدا |
عهداً إلى عاشقٍ لو يستطيعكم | يا عَبْدَ سَلَّم قَبْلَ الْبَيْن أو عَهِدَا |
ولستُ أدري إذا شط المزار بكم | هل تجمع الدار أم لا نلتقي أبدا |
ضَنَّتْ عُبَيْدَة ُ بالتَّسْلِيم فاحْتَجَبَتْ | فَهَيَّجَتْ دَمْعَ عَيْنٍ كانَ قَدْ جَمَدَا |
فَقُلْتُ إِذْ شَهِدَتْ عَيْنِي بحُبِّكُمُ | ولم أجد عن حوارٍ فيك ملتحدا |
قد يعجز الشيء ذا لب ويدركه | مَنْ لاتَرَى عِنْدَهُ لُبًّا ولا جَلَدَا |
لا يُبْعِدُ النّاسُ مَا يدْنُو الْقَضَاء به | ولا يُقَرِّبُه شيءٍ إِذَا بعُدا |
قَصَّرْتُ بَعْدَ اجْتِهَادٍ في مَوَدَّتها | وهل يلام على التقصير من جهدا |
ما تأمرين بذي عين مؤرقة ٍ | إِنْ شِئْتِ مَاتَ وإِنْ خَلَّدْتِهِ خَلَدَا |
قد يخرج المخرج المعتل صاحبه | وقد ينال لسان السوء من قعدا |
ظلت على قلبها الحوراء ممسكة ً | مِنْ ظَاعِنٍ حَرَّكَ الأَحْشَاءَ وَالْكَبِدا |